رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع إلى الرابع عشر)

موقع أيام نيوز

لديها .. فتركت هاتفها على المنضدة وأكملت تناول طبقها 
ولكن هاتفها عاد لرنينه مجددا 
لينظر اليها معتز 
 خير ياأنسة مهرة 
لتفتح مهرة الخط وهي تشير لمعتز بأن ينتظر لتري من يهاتفها
وأتسعت عيناها وهي تسمع صوت جاسم الغاضب 
 انتي فين
ليهتز الهاتف من يدها هاتفه داخلها
حتى التليفون اتفزع من صوتك 
ونظرت أمامها على الطاوله وهي تحدق بالمستثمرين وهم يأكلون 
 احنا بنتعشا 
فسألها جاسم بضيق 
 وبتتعشوا في أنهي مطعم ياأستاذة
لترفع مهرة عيناها نحو يافتة المحل البسيط 
 مطعم كده وخلاص
وتابعت قبل ان تغلق الهاتف بوجهه 
 سلام ياجاسم بيه عشان مش فاضيه 
كان معتز يستمع الي المكالمه غير مصدقا بما تفوهت به مع صاحب الشركة 
ووجد معتز فجأه أحد المستثمرين يهتف بأسم مهرة يشكرها بعربية ركيكة على كل شئ وعن سعادتهم بهذا اليوم 
لتسترخي مهرة بجلستها وهي تضع ساق فوق الآخر مبتسمه ببلاهة
............
ألقي هاتفه پعنف علي الطاولة التي أمامه واعين ياسر تطالعه بفضول 
 قالتلك هي فين 
ليزفر جاسم أنفاسه بقوه 
 ليلتها سودة بكره معايا ...انا تقفل في وشي التليفون 
وأخذ يفرك عنقة پغضب...ليكتم ياسر صوت ضحكاته بصعوبه 
...........
عادت مهرة من جولتها بأرجل منهمكه وقد خلعت حذائها قبل ان تصعد الدرج
لتجد والدة مرام تخرج من شقتهم و ورد تتبعها 
كويس أنك جيتي يامهرة يلا عشان نتعشا سوا 
لتنظر مهرة لهم بأرهاق 
 أتعشيت قبل مااجي ياأبلة صفاء .. انا دلوقتي بحلم بالسرير 
فضحكت صفاء وهي تربت علي ذراعها بحنان 
 ربنا يعينك يابنتي 
لتشفق ورد علي شقيقتها وكادت ان تعتذر من صعودها لأعلي 
 روحي انتي ياورد .. وسلمولي علي أستاذ عادل 
وتابعت مبتسمه 
 وحشتني القاعده معاه ... يوم اجازتي هطلع ألعب معاه طاوله
لتبتسم صفاء وهي تخبرها أنهم ينتظروها في أي وقت 
ودلفت لداخل الشقه... راكضة نحو المرحاض
..............
أنهت ورد سهرتها مع والدي مرام ..وذهبت لغرفة مهرة تطمئن عليها ..لتجدها غارقة في النوم 
فذهبت لغرفتها ونظرت الي المال الذي أعطاها لها والدها وزوجته اليوم عندما جائوا يسألوا عن مهرة 
فوالدها لم يكلف نفسه ويسأل عنها وكأنها ليست أبنته .. وأتجهت نحو فراشها تتسطح عليه 
وقد قررت ان تخبر مهرة بمجيئه في الصباح 
..................
نظرت مهرة الي المال الذي تضعه أمامها ورد قبل ان ترحل إلى عملها 
 ايه ده ياورد 
لتنظر ورد لشقيقتها وهي تزفر أنفاسها بآلم 
 بابا ومراته امبارح كانوا هنا وسألوا عنك وسابوا الفلوس ديه
لتنظر مهرة للمال بأستنكار ..ثم وضعته بيد شقيقتها 
 اشتري بيه لبس ليكي ياحببتي ...فساتينك قدمة وبقيتي محتاجه لهدوم جديده عشان مظهرك في الشغل 
وكادت ان تهتف ورد وتخبرها ان هي التي بحاجه لملابس جديده ولكن نظرت مهرة القاتمة جعلتها تصمت 
..................
ذهبت مهرة للعمل بحنق وهي تتذكر المال الذي بالتأكيد مقابل لتضحيتها بسنة من عمرها تعمل وكأنها خادمة لجاسم الشرقاوي 
وتقدمت من مكتبها دون ان تطالع مني او تلقي عليها اي كلمه ...لتتعجب مني من أحوالها ولكن عادت إلي 
ما كانت تطالعه ..
وفجأة وجدت جاسم يخرج من غرفة مكتبه حانقا 
 مهرة 
فنظرت إليه بعبوس متمتمه بصوت قد سمعته مني وسمعه هو 
 مش وقتك خالص 
ونهضت من فوق مقعدها ..تتبعه إلي ان وقف في منتصف الغرفة 
 بتأكلي المستثمرين كشړي 
.......................
أنتهي الصغير من نطق أحد الكلمات بالعربية ..لتضحك ورد علي طريقة نطقه .. ليقفز علي أحد الوسائد بفرح وفي تلك اللحظه دخل كنان ونظر إليهم بصمت ثم أتجها لغرفته التي يحتويها الجناح الواسع وكان يبدو عليه الأرهاق 
فنظر جواد الي ورد وهو يضع بيده علي فمه 
 سنلعب بعد ان يخرج 
لتضحك ورد هامسة 
 اتفقنا 
ومر الوقت وقد نسيوا وجود كنان بغرفته ..وجاء وقت طعام الغداء ليتناولوه سويا و ورد سعيده من متعتها مع جواد الذي يسبق عقله سنوات عمره الخمس 
وبعد مدة كانوا يجلسون يلعبون لعبة لحل الألغاز 
ليمل جواد من تلك اللعبة ويقف يضع بيديه الصغيره علي خصره 
 هيا نلعب لعبة أخري ورد 
فأبتسمت ورد وهي تزيل لعبة الألغاز من أمامها 
 اختار انت تلك المرة
فداعب الصغير ذقنه مفكرا .. 
 وجدتها 
كانت ورد تجلس أرضا حتي تكون بمستواه وهو يعصب لها عينيها 
 سوف اطرقع لكي بأصابعي لتتبعي مكان وجودي أتفقنا
فحركت ورد رأسها ضاحكة .. وأتبعت طرقعت أصابعه وكلما أقتربت من مصدر الصوت كانت تجد نفسها تحتضن الهواء
وفتح جواد غرفة خاله فوجده مسطحا بالعرض علي الفراش نائما بعمق بسبب أرهاقه... وركض نحو الشرفه مختبئا خلف
الستار ومازالت أصابعه تطرقع ولكن بصوت خفيض 
 جواد اين انت 
كانت تتقدم بخطواتها داخل الغرفة الي ان وقفت في منتصفها تستمع لصوت الطرقعه حتي تحدد أتجاه خطواتها 
وأصبحت تتقدم بأتجاه الفراش ولا تدري بأن خطواتها اقتربت ....
الفصل التاسع.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.

كل شئ حدث في ثواني معدودة ..وجدت نفسها تهوي علي الفراش .. وقد أنصدم رأسها بشئ صلب لا تعلم هويته وكأن الصدمه قد شلت عقلها فبدلا من ان تزيل العصبة التي علي عينيها أولا ...أمتدت يدها تستكشف ما حولها وياليتها لم تفكر في رحلة أستكشافها هذا ..فيدها أصبحت على صدر كنان العاړي 
لتفيق على صوت كنان الذي أندفع من الفراش فزعا
تم نسخ الرابط