رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع إلى الرابع عشر)

موقع أيام نيوز

وشعور جميل داخلها .. لم تعد وحيده هي و ورد 
........................
ضحكت ورد بسعاده وهي تري جواد يقفز في حمام السباحه المغلق ويسبح بمهارة ..لم تكن تتوقع انه بارع هكذا ..
ألن تقفزي ورد 
فأبتسمت ورد وهي ترتشف من كأس العصير 
ورد لا تعرف كيف تسبح 
لينزل الصغير رأسه أسفل الماء كاتما أنفاسه ثم يصعد ثانية .. 
و ورد تتابع حركاته اما بقلق او أندهاش ..فيبدو أنه كان يتمرن من وهو رضيع 
وضحكت علي تخيلها لتلك الفكره ... ونظرت للقاعة المغلقه بأنبهار 
كل حاجه في المنتجع جميله اوي 
وشهقت بفزع وهي تسمع صوت كنان 
يسعدني رأيك بالتأكيد ورد 
وألتفت نحوه بفزع
فزعتني 
فتعجب كنان من الكلمه رغم فهمه وتحدثه بالعربيه الا أنه لا يفهم التعبيرات العامية 
وضحك وهو يري نظراتها الهاربه منه 
أنظري الي ورد 
فنظرت إليه ثم اشاحت وجهها عنه بخجل .. تنظر لجواد وهو يسبح ويبتسم لهم
جواد بارع في السباحه 
فأبتسم كنان لتهربها منه 
شقيقتي كانت تهتم بتعليمه 
وضاقت عيناه وهو يتذكر شقيقته ..فطالعته ورد بعد ان علمت من نبرة صوته عن آلمه 
سيد كنان 
فنظر إليها كنان مبتسما 
انا بخير ورد 
وصدح صوت الصغير يهتف 
اريد انا اقول لك شئ خالو ..أقترب 
فأقترب كنان من المسبح وجاثي علي ركبتيه كي يستمع إليه ولكن جواد جذبه لداخل المسبح بشقاوة
ولحب كنان له الذي يطغي علي أي شئ ..ضحك وهو يقذف قطرات الماء علي وجهه
و ورد تنظر لهم بأعين لامعه ..وقلبها يخفق پجنون فكنان رجلا بمتلك جاذبية طاغية تجعل أنفاسها تتسارع .. فتأملها وهو يبتسم وليته لم يبتسم 
.......................
تجلس في مكتبه تدون علي الحاسوب الشخصي بعض الملفات ..تنظر إلي كل ملف وتري عدد صفحته ثم تكمل عملها بفتور 
كانت في عالم روتيني تبغضه ولكن عليها الصبر العام لن يظل طويلا 
وزفرت أنفاسها بقوه ..جعلته يرفع وجهه عن الأوراق التي أمامه .. ودون شعور منه أخذ يتأملها وهي في تلك الحاله ..وأبتسم عندما رآها تضعط على لوحة المفاتيح الخاصه بالجهاز بقوه 
وأسترخي بجسده علي مقعده .. وبدأت عيناه تجول في تفاصيل ملامحها المتمرده 
وكاد ان يضحك وهو يري أتساع عيناها نحو الملف الذي امسكته للتو كي تشرع في كتابته علي الحاسوب 
وألتفت نحوه فوجدته يطالعها بنظرات عجيبه لم تفهمها وتنحنحت حرجا فجعلته ينتبه لأمره
جاسم بيه 
فأبتسم جاسم بطريقة ساحرة لم تعتادها منه ..فيبدو أنه عندما قال لها أنه قد مل من لعبة القط والفأر هذه التي لا تناسب طباعه لم ېكذب 
مافيش مهرب من الشغل الملفات تتكمل للنهايه يامهرة 
وبنبرة حازمة أنهي كل شئ وعاد لعمله .. فتحولت نظراتها الهادئه الي نظرات حانقة وضعطت علي أسنانها بقوه وهي تقبض علي يديها پغضب
ليرفع عيناه نحوها بعد ان عادت لما كانت تفعله وأبتسم وهو يستمتع برؤية حنقها منه 
...................
لمعت عين مراد وهي يستمع لرقية التي تخبره عن صداقتها بمهرة .. الي الأن لا يعلم سبب أنجذابه لها... ولكن أكثر شئ متأكد منه انه يكن لها مشاعر لم يفسرها قلبه
مراد انت معايا 
فطالعه مراد مبتسما 
معاكي ياستي .. 
ونهض من فوق المقعد الخشبي في الحجرة التي تخصها لرسوماتها 
انا مش عارف ايه اللي شيفاه في شكله .. عشان تقرري ترسميني
فأبتسمت رقية بعد ان مسحت يدها من الألون
بكره لما اللوحه تخلص هتعرف السر 
فضحك مراد وهو يطالعها بحنان
ماشي يالمضه هانم 
...................
أتسعت عين مهرة وهي تري فتاة كعارضات الأزياء بأعين زرقاء وشعر أشقر ترتدي ملابس علي صيحات الموضه ...فوقفت مني مرحبة بها 
سيدة رفيف أهلا بحضرتك نورتي مصر
فأبتسمت رفيف لها وهي تطالع مهرة 
ميرسي مني 
وهتفت وهي تتجه نحو غرفة جاسم 
جاسم منتظرني 
فتمتمت مني وهي تطالع مهرة التي تتفحص رفيف 
اكيد يافندم 
ودلفت لغرفة جاسم .. فأقتربت مهرة من مني متسائله 
مين ديه 
فضحكت مني 
رفيف هانم أخت صديق جاسم بيه ..
وتابعت وهي تنظر لمهرة
حلوة مش كده
فحركت مهرة رأسها 
ولا كأنها طالعه من مجله 
فكتمت مني صوت ضحكاتها
مش معقول يامهرة ..اول مره أشوف ست تقول كده علي ست تانيه من غير ماتغير
فنظرت مهرة لهيئتها وتذكرت هيئة الأخرى 
أغير
ورفعت كتفيها بفخر وأشارت نحو عقلها
الجمال هنا 
لتزداد ضحكات مني وهي تعود لعملها 
رفيف هانم سيدة أعمال ومتخرجه من أشهر الجامعات في أميركا 
وأخذت تعد لها مميزاتها الي ان
شكرا يامدام مني ..انك بتفوقيني من غروري
وعادت علي مكتبها تنظر للحاسوب ومازالت رائحة رفيف تملئ المكان 
ووجدتها تخرج من الغرفه تتباطئ في ذراع جاسم مبتسمه 
لتقع عين جاسم على مهرة التي أخذت تحدق بهم بذهول
ونظر إلي مني
يخبرها 
رفيف هتمسك قسم التسويق لفترة في الشركه يامني عشان حملة الدعاية الجديده 
كانت مهرة تتفحص جسد رفيف وهي تلتصق بجاسم بأعين ثاقبة ولم تنتبه للفنجان الخاص بها الموضوع علي مكتبها... وأنزلق الفنجان لېتحطم 
فألتفت اعين ثلاثتهم علي أثر صوته إليها.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.

تم نسخ الرابط