رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع إلى الرابع عشر)
المحتويات
ايدك ايه اللي حصل
فأزالت ورد حجابها .. وجلست علي الأريكه بأسترخاء تقص عليها تفاصيل اليوم
كانت تري السعاده بعين شقيقتها كلما تحدثت عن لطافة ذلك المدعو كنان معها
وهذا مالم يسعدها فورد دوما تبهر من لطافة الأشخاص كما كان ماجد يبهرها
لتربت على ذراعها قائله
طب قومي ناكل عشان جعانه
ورفعت يداها وهي تتذكر جاسم
لتتسأل ورد بجوع رغم ان كنان قد أخذها هي وجواد لأحد المطاعم ولاحراجها لم تأكل الا القليل
معقول مهرة عملت اكل
ووضعت بيدها على بطنها
هناكل ايه
لتذهب مهرة نحو المطبخ بصمت... ثم تعود بعلبتان من الكشري وترفعهم بزهو وهي تحرك أهدابها
كشړي وجبه سريعة ومضمونة
ياريتني كنت أكلت مع جواد... كان لازم الواحد يتكسف
أخذ يجفف شعره بعد ان أنعش جسده بحمام دافئ
وجلس على فراشه يتذكر تفاصيل يومه بأبتسامة
ونظر لموضع هاتفه ..ليتأمل الصور التي ألتقطها لها مع جواد وصور قد ألتقطها وهي معهم ولكن كانت تبتعد عن الصوره كي لا تظهر فيها
وتمدد على فراشه ..ليقطع رنين هاتفه تلك اللحظه
متأملا رقم سيلا
نعم سيلا
وتنهد بملل وهو يستمع لعبارات الشوق التي هي بارعة فيها
كما تحبي
واغلق الهاتف بعد ان أخبرته برحلة سفرها
تنفست براحه بعد ان علمت من مني ان جاسم سيغادر اليوم مبكرا
وتابعت وهي تخطط لما ستفعله
وأنضف الشقه ... ورتب ال
لتجد جاسم يقف أمامها... ومازالت تفتح فمها لتكمل عبارتها
يلا
لتغلق فمها وتطلق للسانها العنان
يلا ايه
وتابعت بأمل
اكيد يلا عشان اروح ...شكرا يافندم بجد كلك
ذوق
وأخذت حقيبتها وخطت بخطوات سريعه من أمامه ولكن
انا أذنتلك بالأنصراف .. انتي ناسية انك المساعده الشخصيه بتاعتي
وتابع بتهكم
قدامي ياأستاذه وقتك يخلص في الشركه لما انا أسمح بكده
ومن صوت همهمتها علم بأنها تسبه كالعاده
وتحركت خلفه ..لتبدء مشوار جديد معه
لو حابه تدخلي تشربي حاجه اتفضلي .. لو مش عايزه براحتك
وانصرف من أمامها ..لتهتف بحنق
شكرا علي ضيافتك اللي ملهاش لازمه إنسان عديم الډم
وظلت تنتظره إلي ان وجدته يأتي نحوها بملابس رياضيه .. وأتسعت عيناها لمظهره الشبابي الذي تداريه ملابسه الرسميه
لتجده يقف أمامها ملوحا بيده أمام عينيها
مش معقول اكون عجبتك ياحضرت الافوكاتو
فنفضت رأسها سريعا وهي تشيح وجهها بعيدا عنه
وشهقت بفزع وهي تجده يرمي حقيبته الرياضيه اليها
وسار نحو سيارة أخرى حديثة الطراز بيضاء اللون
كي يقودها هو بنفسه
لتنظر مهرة للحقيبه بغل وكادت ان ترميها الا أنه أشار إليها بتحذير
هفضل مستنيكي كتير
واقتربت منه بحقيبته وألقتها في المقعد الخلفي وهي تعلم أن اليوم ستنفذ طاقتها معه
مش محتاجه اروح نادي رياضي انا
ليبتسم جاسم وهو يلتف نحوها
ومين قالك اني واخدك عشان تلعبي رياضه او معجب برفقتك في الأماكن اللي زي ديه
ونظر لجسدها بوقاحه
انتي رايحه للخدمه
وغمز بعينيه عندما رأى نظراتها الجامدة نحوه
خدمتي انا وبس
الفصل الحادي عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
ظلت كلمته تدور بعقلها دون هواده ولم يلجم لسانها من نعته بأبشع الألفاظ بل وترك ذلك العمل البغيض الا ذلك العقد اللعېن الذي مضت عليه لعام كامل في سبيل تنازله عن ما اقترفه شقيقها الذي لا يربطها به الا الأسم والډماء
وعندما شعر بهدوئها أراد ان يستفزها قليلا
الأدب ديما حلو .. وبيريح
فطالعته بجمود ..ليبتسم هو بسماجه وبرود
وأخيرا وصلت السياره إلى أحد النوادي الراقيه ليحيه حارس الامن
وبعد برهة كانت تسير خلفه تحمل حقيبته الرياضيه التي تود ان تلقيها بوجه
ليك يوم ياجاسم ياشرقاوي
وضغطت على أسنانها بقوه وهي تقف خلفه بعد ان وقف ليصافح أحدهم ..وسار مجددا نحو وجهته
فقد كانت صالة رياضية ضخمه بها كل وسائل الرياضه
وألتف نحوها مشيرا لأحد الأركان الجانبيه
هتفضلي هنا تستنيني
فعضت علي شفتيها بقوه ... وقبضة على يديها قبل ان تمتد أظافرها وتخدش وجهه الجميل
ومد يده ليخذ منها الحقيبة .. ليجدها تتركها أرضا وتبتعد في صمت
فهتف بحنق
حسابك معايا بعدين
وخطي داخل الصالة الرياضيه .. لتنظر حولها بضيق
فالكل ينظر إليها بتفحص وكأنها دخيله على ناديهم العظيم
وبحثت بعينيها عن مكان تجلس فيه... فوجدت مصطبة رخاميه ملتفه حول حوض من الأزهار فجلست وهي تخرج أحد كتب القانون والتي أصبحت تحملها في حقيبتها كي لا تنسى مهنتها الأساسية
ومرت الدقائق وهي تختلس النظرات تارة في اسطر الكتاب وتارة أخري علي نظرات البعض وهم يمرون من أمامها او جهتها
وقررت ان تنهض من تلك الوضيعه .. وسارت نحو الصالة تتأمل كيف يلعبون الرياضة علي أحدث الأجهزة الرياضية
ووجدت هيئتها في الوجهة الزجاجيه الخاصة بالمكان
وتأملت نفسها قليلا كالعاده ترتدي أحد القمصان المقلمة والتي تشبه قمصان الصبيه وبنطال من الجينز الباهت وتعقد شعرها ونظارتها تضعها على عينيها من أجل أتمام هيئتها التي لا توحي بوجود أنثي
وزفرت أنفاسها بحنق فالوقت يمر ببطئ
متابعة القراءة