رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
المحتويات
كفه نحو وجهها يداعب ملامحها بصمت إلى أن اغمض عيناه وغفي... ففتحت عيناها وهي تطالعه كيف يغفو جانبها.. لتبكي على حالها
..............
أصبح خبر زواجه منتشر بالوسط.. الاسم كان يتصدر إحدى صفحات الجرائد.. فأبنه عدلي الزيات أصبحت زوجه
لفريد الصاوي.. لم تكن تلك الفعله الا فعلت عدلي فيكفي انه تقبل أن تكون ابنته زوجه ثانيه..
تحرك من أمامها زافرا أنفاسه بحنق..فلحظة شهامه منه وضع نفسه بين متاهات لاول مره لا يعرف كيف سيخرج منها
ورفع هاتفه سريعا يعاود الاتصال بوالدته
_ امي حاولي أن زينه متشوفش الخبر
فأطلقت امينه زفرة قويه وهي تطالع زينه الواقفه بالمطبخ مع الخادمه تعد طعام الفطور معها غير دارية بالخبر الآخر
قضمت نجاة من اللقمه التي بيدها ثم ارتشفت كأس الشاي خاصتها وهي تطالع الجريدة التي اشترتها قبل ذهابها للمدرسه حتى تسلي نفسها في الحصه الفارغه التي لديها بحل الكلمات المتقاطعه.. أنهت حل الكلمات كما أنهت وجبتها الخفيفه لتقلب في صفحات الجريدة فأتسعت عيناها من الخبر الذي لا تعرف كيف لم تراه وتنتبه اليه ولكن منذ متى وهي تهتم بمطالعه أخبار مشاهير المجتمع..
كانت تسير بالممر الخارجي دون هواده
ردي يازينه... ردي
............
ابتسمت امينه بمحبه بعد أن ناولتها زينه دوائها.. لتقترب الخادمه بالهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين
ست زينه تليفونك بيرن
فألتقطت زينه الهاتف منها لتنظر إلى اسم نجاة وتطالع امينه التي تبدلت ملامحها پخوف ولكنها اطمئنت عندما هتفت بأسم المتصل
فأرتخت امينه برقدتها تتمتم
_ روحي يابنتي وسلميلي عليها
واتجهت للخارج.. ليصدح صوت نجاة عاليا
مبترديش عليا ليه يازينه.. عملوا فيكي ايه قوليلي.. اتجوز عليكي وانتي لسا قاعده في بيتهم
فسقطت دموعها بعجز فأين ستذهب لن تجعل ألسن الناس تصل لابنة عمتها وهم يرونها عائده إليها بعد زواج دام أكثر من أسبوعين..
عمها لا تستطيع الوصول إليه وحتي لو تواصلت هل تذكرها يوما
.. أمواج عتيه هي داخلها وقلبها عاد ېنزف من جديد
_ زينه انتي سمعاني.. حضري شنطة هدومك انا جايه اخدك
فأبتمست بحب وهي تمسح دموعها
نجاة هرجعلك بعد أقل من شهر مطلقه وأهل القريه يانجاة.. مش هشيلك همي تاني انا هعرف اتصرف متقلقيش
فتمتمت نجاة پغضب
مالكيش دعوه بالناس وحد انا معاكي... انا هبيع البيت في القريه ونشوف اي شقه في حته معقوله
لتهتف زينه بلهفه
لا يانجاة اوعي تبيعي البيت اللي ليكي فيه كل ذكرياتك... هجيلك آخر الأسبوع زياره عشان نتكلم
وبعد عناد رضخت نجاة للأمر منتظره قدومها
وألتفت زينه عائده لغرفة امينه لتتفاجئ بسلمي خلفها
_ انا عندي ليكي الحل يازينه
............
اتسعت عين احمد وهو يجلس مع احد أصدقائه.. لم يمر أسبوعان على انتهاء عدتها منه لتظهر مع رجلا اخر... ضحك بتهكم وهو يتذكر كلماتها انها كانت ضحېة أهلها ولكن أين العشيق الذي خانته معه... فالرجل الذي معها يعرفه تماما لم يكن الا صيدا نافعا قد تعرف عليه مع فريد في احدى الحفلات الخاصه بشركته
لاحظ صديقه شروده على الطاوله التي ينصب عيناه عليها..
فألتف قليلا ينظر إلى ما يحدق به ثم عاد يطالعه
_ مش اول واحد تطلق مراتك يااحمد.. شوف حياتك انت كمان
..............
شعرت به ليلا يمسح على وجهها بحنان..تعلم أنه لا ينام إلا بالمنزل ولكن طيله اليوم لا تراه.. سقطت دموعها دون اراده منها على كفه وهي تتذكر الخبر الذي بحثت عنه بعدما أخبرتها نجاة به
_ زينه مالك..بټعيطي ليه دلوقتي
ففتحت عيناها بآلم.. فلمساته ټحرقها وكبريائها يؤلمها .. وهو يسألها عما بها دون رحمه وأعتدلت في رقدتها لتشيح عيناها بعيدا عنه
لو سامحت ابعد عني.. مش عايزه حاجه غير اني ابطل اشوفك كلماتها اصابته بعمق ولكن يعرف انه استحقها ونهض من فوق الفراش مطالعا الغرفه التي نقلت كل حاجتها فيها
حاضر يازينه
وقبل أن يترك لها الغرفه هتفت بجمود
_ انا عايزه اروح البلد أزور نجاة
..........................................
هتف عدلي بأستنكار وهو يطالع ابنته
_ سابك بعد يوم واحد جواز ونزل شغله
ودب بعصاه على الأرض بجمود
اوعي تكوني حكتيله عن الواد الجربوع اللي كنتي بتحبيه وعايزه تتجوزيه
لتتقلص ملامح وجهها
متابعة القراءة