رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)

موقع أيام نيوز

تلك النذاله تخرج منه هو 
_ فريد يعمل كده عقلي مش قادر يصدق
لتمتعض كاميليا من حديثها 
 عمل ايه ابن خالتك لكل ده.. قومي يلا عشان نكون معاه النهارده
فأحتدت عين شهد پغضب 
_ قولت مش هروح  
ونهضت من فوق فراشها.. تلتقط ملابسها 
_ انا رايحه اقعد مع زينه  
وضړبت كفوفها بعضهما حانقه
_ سهر عندك لازم تروح مش مديرها في الشغل  
...........
أبتسمت أمينه لقدوم ابنه شقيقتها اليهم .. لم تذهب امينه للعرس حتي لو بدأت تتفهم الامر .. لتنظر زينه نحو شهد التي أقتربت منها ټحتضنها دون كلمه .. فطالعتها أمينه محركه لها رأسها بأن تخفف عنها ولم تجد شهد الا ان تخترع مواضيع بعيده تجلب السرور حتي لو كانت أحدي مغامراتها المخجله ..ضحكت زينه رغما عنها 
ورغم انها تشعر بقبضة قوية تعتصر قلبها كلما تذكرت ان اليوم عرس زوجها 
لاا انتي تدفعي فلوس ياخالتو علي الضحك ده
فوضعت امينه يدها علي قلبها من كثرة الضحك 
ده انتي طلعتي مصېبه ياشهد 
لتنظر شهد الي زينه التي ترسم علي شفتيها أبتسامه بسيطه ولكن عقلها ليس معهم 
انتي ياهانم ..مش هتدفعي فلوس انتي كمان
فأنتبهت زينه لها 
كنتي بتقولي حاجه ياشهد
لټضرب شهد كفوفها ببعضهما بيأس مصطنع .. وامينه تنظر نحوها بآلم 
لا ده انتي مش معانا خالص
وبدأت زينه تشعر بالاختناق فنهضت من جانبهم 
انا هدخل اعمل حاجه نشربها
رغم وجود المشروبات أمامهم وان من صوت واحد كانت ستأتي الخادمه الا انهم فهموا سبب أبتعادها 
فأقتربت شهد من خالتها تعاتبها
ازاي ياخالتو تسمحيله يعمل كده .. انتوا مش شايفين كسرتها 
فلمعت عين امينه بالدموع وبدأت تقص لها حكايه تلك الزيجة وهي تعلم أن شهد ستصون ذلك السر الذي لا يعرفه الا من يثق بهم فريد 
............
لا يعلم لما شرد بها في وسط عتمته المظلمه تذكر ابتسامتها ولمعت عيناها رغم بساطة كل مافيها الا انها اعجبته بل حركة جزء الجليد الذي داخله وتنهد يوسف بفتور ورفع مشروبه الساخن الذي يتصاعد أخبرته وبدء في ارتشافه ببطئ يفكر في حكايته معها. 
..............
طالعها وهي تهبط من أعلى بملابس مريحه بعد أن أزالت فستان الزفاف عنها.. واقتربت منه وعلى وجهها معالم السعاده
_ انت لسا هنا ليه.. روح لمراتك 
فأحتار فريد في أمرها فمهما كان من حقيقه يعلمونها فهي أنثى هل تستقبل ذلك الشئ على حالها وفي أول يوم وابتسمت عندما لاحظت تحديقه بها
 متستغربش انا عندي شعور برضوه.. بس مش باخد حاجه مش ملكي.. هفضل طول عمري ممتنه لشهامتك معايا
ورمت نفسها بين أحضانه تعبر له عن شكرها
_ اتمنى تعتبرني زي سلمي مع انها مش طيقاني 
وتذكرت نظرات سلمي لها اليوم وابتعدت عنه.. ليضحك وهو يشعر وكأنها بالفعل شقيقه أخرى له
_ اكيد يانادين هعتبرك زي سلمي وإيمان 
وابتسم وهو ينظر للوقت في ساعه يده
_ هاجيلك الصبح بدري.. لو احتاجتي حاجه كلميني
لتشير إليه انها ليست بحاجه لشئ.. وغادر وهو يشعر بالراحهويغلبه الشوق بمن أصبحت تأخذ الصمت تعبيرا عن آلامها فباتت تؤلمه أكثر
السكون عم المنزل الكبير بعد أن رحل فهوت بجسدها على أقرب اريكه ټدفن وجهها بين كفيها تبكي من شدة الآلم.. بكت وبكت وهي تحرر نفسها من قسۏة وسجن والدها 
اختار لها الزوج كما اختار كل شئ بحياتها... الشئ الوحيد الذي اختارته كان اختيار قلبها ولكن أمام قانون عدلي الزيات لابد أن تخضع 
ولم تشعر بنفسها إلا وهو تتكور على حالها فوق الاريكه تحتضن جسدها بذراعيها
..............
بحث عنها في أرجاء الشقه ليجدها مظلمه لا أثر لها فيها.. شعر بالاختناق وفكره واحده تراوده.. وهبط نحو شقة والدته يتمنى أن يجدها معها ولم يخيب أمله 
حيث طرق بخفه على باب غرفة والدته فوجدها تجلس على فراشها تتلو بعض الآيات وزينه جانبها غافية بعمق.. فطالعته بملامح مبهمه وصدقت 
_ جيت وسبت عروستك 
فأقترب منها وانحنى نحو جبينها يلثمه 
_ أنتي برضوه كمان ياامي 
فتنهدت بحزن وطالعت زينه بحنان 
 بحس بالذنب يابني عشانها...لو كنت سيبتك انت تختار يمكن كنت تقدر تلاقي حل من غير چرح.. القلب لما بيحب بيخلق كل الحلول عشان ميجرحش اللي بيحبهم
فأشاح عيناه وهو يعلم أنه كان من الممكن أن يبحث عن حلا آخر.. ولكن لحظتها لم تكن زينه الا فتاه تم اختيارها لتكون زوجه له.. حتى الآن لا يفهم مشاعره نحوها رغم أن شئ داخله بدء يتغير 
ومال نحوها يحملها.. لتهتف امينه 
_ سيبها نايمه عندي يابني..بلاش تقلقها  
فحملها بأصرار واتجها خارج غرفة والدته 
_ تصبحي على خير ياأمي 
سطحها على فراشهما وظل مائلا عليها يتأملها..هناك جانبا خفيا تجذبه به لا يعلم ماهو ولكنه شعورا جميلا.. 
تلملمت علي الفراش قليلا.. فأبتعد عنها يبدل ملابسه وخرج من الغرفه يجلس في ركن منعزلا في الظلام شاردا
ومع مرور الوقت نهض من جلسته ليتمدد جانبها على فراش مشتاقا إليها.. فمنذ ذلك اليوم الذي عرفت به أمر زواجه الآخر أصبحت تعامله كالاغراب
مد
تم نسخ الرابط