رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
المحتويات
انك اتصلت بيا يازينه دلوقتى... اكيد حسيتي ببنت عمتك.. شوفتي الست مديحه مرات فتحي الجزار جايه تطلبني لجوزها
وتابعت بضيق دون أن تترك لزينه مجال للحديث
لا وتقولي لازم توافقي بأي حد هو انتي هتتشرطي زي البنات
وزفرت نجاة أنفاسها
هنفضل عقول متخلفه لحد امتى... عشان أطلقت خلاص ماليش فرصه اني اتجوز انسان يحبني واحبه
زينه انتي معايا.. روحتي فين.. طمنيني عليكي
فتمالكت حالها بصعوبه ومسحت دموعها
انا معاكي اه... نجاة هتصل بيكي بعدين عشان شكل فريد رجع من بره
_ زينه انتي كويسه.. اصل صوتك كأنك معيطه
فأبتمست بشحوب وهي تخترع كذبه أخرى
_ لا بتهيألك ده دور برد مش اكتر
فضحكت نجاة ومازاحتها قبل أن تغلق معها
_ ابقى تقلي في الهدوم يازوزو
وانتهي الحديث بينهم الذي بدء بشكوى نجاة وانتهي بمزاحها
لتنظر لهاتفها بصمت
دلف إليه أحمد ببعض الأوراق.. ليجده جالسا يخفض رأسه نحو طاوله مكتبه.. وقد تبدلت ملامح وجهه فأقترب منه وقد فهم ما يمر به
عرفت مش كده
فرفع فريد عيناه نحوه مشيرا له بالجلوس
_ جهزت كل حاجه
فجلس أحمد زافرا أنفاسه ببطئ
_ مكنتش عايز تتجوز ومره واحده بقيت زوج لاتنين
..............
اقتربت منها امينه بحنان حتى تضمها بين ذراعيها..ولكنها لم تتلقى منها إلا البعد فأخفضت عيناها أرضا
انا بعتبرك زي بناتي يازينه.. صدقيني يابنتي عرفت بعد ما كان حصل اللي حصل.. ولولا وعده ليا انه مجرد وقت والحكايه تنتهي لكنت مقبلتش ده عليكي ابدا
_ أنتي مالكيش ذنب ياماما
فألتفت امينه نحوها تفتح لها ذراعيها.. فلم ترفض زينه دفئ احضانها وبكت بين ذراعيها متآلمه
فأبتعدت عنها امينه تكتم صوت شهقاتها
.............
تتبعت كاميليا ابنتها وهي تتساءل
_ أحمد اخباره ايه ياسهر
لتتجمد سهر في مكانها وقد بدء اسم أحمد يتردد على لسان والدتها منذ عرس فريد وتسألها عن سبب طلاقه وان تلك التي كانت زوجته لم تكن تليق به.. القلق بدء يقتحم قلبها.. وألتفت ببطئ حين تسألت
_ سهر انتي سمعاني.. مالك وقفتي متخشبه كده
فأبتلعت لعابها وهي تتفرس ملامح والدتها
ماما في ايه.. بقيتي تسألي عن أحمد كتير زي زمان قبل ما يتجوز
فأبتمست كاميليا بحبور
ما انتي عارفه غلاوة أحمد عندي.. بس كنت زعلانه منه شويه بسبب جوازته
وتابعت بمكر
ونظرتي طلعت في محلها
فضحكت سهر وهي تقترب منها ټحتضنها وتبعد فكرها عن ذلك الحديث
والله ياكوكو انتي مافيش منك.. أم مصريه عظيمه أعظم عظمات الستات
لتزيحها كاميليا عنها وانحنت تلتقط نعلها هاتفه بوعيد بعد أن فرت سهر هاربه
_ طب انا هوريكي العظمه الحقيقيه
............
وقفت بعيدا تطالعهم حول والدتهم ملتفين نحوها بقلق.. لينظر نحوها فريد بنظرات لائمه
فحدق بهم فارس بعد أن أجمع أغراضه الطبيه ثم خرج من الغرفه مشيرا لفريد بحركة عيناه أن يتبعه
فريد حاول تبعدها عن المشاكل ديه.. انت عارف انها مبقتش تستحمل الزعل
فتنهد فريد بأرهاق..لتخرج زينه إليهم تجفف دموعها بيداها تنظر لفارس بأسف
_ مكنش قصدي ازعلها
فطالع فارس شقيقه بعتاب عما فعله بها...ولكن عندما وجد نظرات شقيقه معلقه على زوجته لم يجد مايقوله وانصرف عائدا لغرفة والدته نادما انه لم يقبل عرض شقيقه في الزواج من نادين
...............
أتى يوم العرس الذي كان يعد خطواته فيه وكأنه شئ مدروس.. وقف يهندم نفسه أمام المرآة بحلته السوداء.. أصر أن يكون العرس عائلي بعض الأقارب لأكثر.. نادين كانت مثله تمثل كل شئ بعنايه وكأنها حقا عروس لم يعلم حقيقه تلك الزيجه الا أشخاص معدوده لا تخرج من إطار منزله ومن ضمنهم أحمد
شعر بأنفاسها داخل الغرفه تطالعه بآلم وحسره وهتفت بصوت قد بح من أثر البكاء
_ مبروك
واختفت من امامه ليلحقها زافرا أنفاسه بقوه
_ زينه انا شرحت كتير ووعدتك مجرد وقت
فأزاحت يداه بعيدا عنها
يوم ما هطلقها هتطلقني معاها يافريد باشا
وابتعدت عنه تداري عيناها الباكيه تتمنى لو كان كل ماحدث مجرد كابوسا
............
نظرت كاميليا إلى شهد التي تمددت على فراشها تعبث بهاتفها وتلهي نفسها قليلا
_ ياسلام على الروقان والانسجام
واقتربت منها تدفعها كي تنهض
_ قومي البسي يلا عشان نحضر فرح ابن خالتك
فأستنكرت شهد الحديث بضيق
انا قولت رأي فرح مش هروح... انا فريد ده خلاص ضمته ضمن القايمه السوده عندي
وتابعت بضيق وهي تلوي شفتيها غير مصدقه أن
متابعة القراءة