رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
المحتويات
ماتوقعته.. ولكن كما توقعت... علبة الكيك التي كانت تحملها إليهم ساقطھ أرضا وهي تقف تطالعهم تسألهم بعيناها هل ماسمعته حقيقه ام تتوهم
وحركت شفتيها بصعوبه بعد أن جف حلقها
مين اللي هيتجوز ياسلمي.. تقصدي فارس صح
تمتمت بأمل أن يكون المقصود فارس وعندما رأت الوجوم على وجههم وصمتهم علمت أن ما سمعته ماهو الا حقيقه
اكيد مش فريد صح.. ماما امينه قولي حاجه ساكته ليه
ولكن صوت الحقيقه أتى من صاحبها
اللي سمعتيه صح يازينه
...............
هوى يوسف على أقرب مقعد وجده أمامه وهو يسمع إلى ما يخبره به الطبيب بكل أسف.. والدته قد رحلت.. رحلت بعد ان تحرر من قفصها الذهبي.. فأقترب منه فارس وهو لا يعرف ماذا سيقول لصديقه بحالته تلك ووضع بيده على كتفه يربت عليه بدعم
الحقيقه خرجت كالسوط على قلبها.. اطاحتها من أعلى قمه اوصلها إليها بمشاعره وحنانه معها طيله الايام الماضيه لتسقط في قاع الوهم والخذلان الذي ذاقته من قبل ولكن تلك المره كان كالعلقم في حلقها وهتفت پضياع
انت بتكدب عليا.. انت قولتلي انك غير اي حد
وركضت من أمامه تكتم صوت آنينها.. وكادت أن تلحقها سلمي
لتبكي والدته على حالها
قولها الحقيقه يابني وطيب خاطرها.. الكسره وحشه.. ياريتني ما كنت نطقت ولا اتكلمت
فأتبعها وهو يعلم أن الخطأ منه وحده.. فهو من أخذ يؤجل الأمر إلى أن انكشف كل شئ
وجدها تخرج حقيبة ملابسها ثم سقطت على الفراش تبكي على حالها... عشرة أيام فقط امتلكت فيهم السعاده جعلها تعيش ما لم تعشه من قبل.. جعلها امرأته اكتملت به وذابت مع كل لحظه جمعتهم.. عادت الذكرى لها من جديد ومازن يخبرها ان ما بينهم قد انتهى.. فصړخت من القهر
فأشاح فريد عيناه بعيدا عنها
لا يازينه ديه حقيقه للأسف وكنت هقولك علي كل حاجه في أول ليله لينا بس معرفتش
فأغمضت عيناها لتسقط دموعها وهي تتخيل تلك الليله التي وهبته فيها نفسها بكل رضي.. عاشت مع كل لمسه وهمسه دافئه وآنين خاڤت
يعني الايام اللي عشتها معاك كدب.. طب ليه
اتجوزتها ولا لسا
فتعلقت عيناه بها وهو يرى مدى الآلم الذي تسبب فيه
ده جواز صوري يازينه... اهدي وانا هفهمك كل حاجه
وضم كفوفها المرتعشة بين كفيه.. فأنتفضت عنه تنظر إليه بكسره وعتاب
الفصل الحادي عشر
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
أحتضنت وسادتها تبكي آلما وقهرا بعدما استمعت له.. استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه.. زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه ام معروف كما أخبرها.
_ كفايه ضعف يازينه.. كفايه ديما تكوني على الهامش
وعنفت قلبها وهي ټضرب بيدها على موضعه
ليه ديما بترسم احلام.. اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي
كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه... لم يكن يوما قاسېا دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمحبين ولكن كان ابنا بار وشقيق حنون
ومعها تحول لأكبر جلاد قاسې
و جدها تندفع من الغرفه تصرخ به
انا عايزه امشي من هنا.. رجعني البلد.. مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك
فتجمدت عيناه من أثر كلماتها
_ زينه
فدفعته بقبضتي يداها
_ انت كدب.. انت طلعت أبشع من مازن
لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتما
اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك.. ومافيش خروج من البيت ده
فتملصت من حصاره بقوه لا تعلم من أين أتت
_ همشي من هنا مش هتقدر تمنعني... طلقني
وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوء بينهم.. ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق
_ هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا
فسقطت دموعها بعجز حقيقي.. وافترشت الأرض ټدفن وجهها بين راحتي كفيها
ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك
فتنهد بفتور وهو يراها بتلك الحاله وجثي على ركبتيه أمامها
زينه مجرد وقت وهطلقها.. الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا...
فرفعت عيناها نحوه پضياع
كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب.. كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله
ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف.. لتبحث عن هاتفها كي تهاتف نجاة تأتي لأخذها... فهي لا ترى نجاة الا أما لها رغم أن أعمارهم متقاربه
...........
كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاما ولكنه أراد الزواج من أخرى... والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب تضحك
يعني عشان مطلقه خلاص أرضى بأي جوازه.. انا ولا على عايزه اتجوز ولا نيله يسبوني بس في حالي
وسمعت صوت رنين هاتفها فأسرعت نحو الهاتف لعلها تكون زينه فتخرج همها معها وقبل أن تهتف زينه بشئ هتفت نجاة تشكو لها عما حدث معها منذ قليل
كويس
متابعة القراءة