رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)
المحتويات
نفذ من غير ما يشوف العواقب
فتعالت ضحكات أحمد
شكل الجوازه حلوه والعروسه مريحاك
فضغط فريد على شفتيه هاتفا بقوه
أحمد
فضحك أحمد بخفوت بعد أن أدرك غيرته وحنقه من مزاحه
متقلقش على أي حاجه انا ونادين بنرتب لكل شئ حتى الفيلا ايام وتبقى جاهزه
وتابع وهو يزفر أنفاسه ببطئ
وقبل أن يهتف فريد بشئ.. سمع صوت زينه من الداخل تهتف بأسمه
نبقى نتكلم بعدين يااحمد
وأغلق الهاتف.. فرفع أحمد الهاتف نحوه مبتسما
يارب تكون أحسنت الاختيار يافريد..
وابتلع غصه مريره بحلقه ليعود إلى مطالعه حاسوبه الشخصي وينهي بعض الأعمال العالقه
وجدها تحمل فنجاني القهوة ثم مالت بجزعها العلوي منحنيه تضع ماتحمله على الطاوله.. فأقترب منها مبتسما يجذب يدها
وجلس ليجلسها جانبه وبدء يفكر ان هذا أنسب وقت للحديث بتريث ولكن فاجأته عندما اتكأت برأسها على كتفه
احكيلي عنك يافريد.. انا حكيت عن نفسي كتير اوي
فداعب وجنتها بيده ضاحكا
وضحك بمتعه بعدما وجدها تبتعد عنه وتحدق به پشراسه.. أسبوعا مر علي زواجهم وأصبحت أمامه صفحه مقرؤه
اسفين يامدام فريد الصاوي.. أرغي أنتي وانا سامعك
كانت معه تشعر وكأنها وجدت ذاتها..فريد كان مستمع جيد وهي معه أحبت الثرثره... بدء يتعجب من حاله كيف أصبح مستمتع معها رغم أنه لا يحب الحديث بكثره ولكن زينه أضافت أشياء مختلفه لحياته
حكاياتها كانت كثيره عن السيد هشام زوج والدتها.. فكانت لديه رغبه أن يعرف هويته بالكامل فكل ما يعرفه انه كان يملك احد المصانع التي لم يذع سيطها.. فتجارته كانت محدوده
فأبتعدت عنه تتعجب من سؤاله
اسمه هشام محفوظ الحسيني
لتتسع عين فريد وهو يربط الأشياء ببعضها.. انه والد يوسف صديق شقيقه وشريكه بالمشفي
لتتجمد عيناه متذكرا حديث زينه عنه وأنه لم يكن يوما يطيقها لاحتلالها قلب والده.. فحتي بعد مۏت والده ورغم توصيته عليها الا ان يوسف طردها ليبيع أملاك والده دون مراعتها
فتلاشت برودة ملامحه وطالعها بحب ثم نظر للقهوة التي مازالت علي حالها
مدام القهوة بردت تعالى نكمل كلامنا في مكان تاني
لم يمهلها الرد ونسي ما كان يراه مناسبا تلك اللحظه ليخبرها به
وذابوا معا حيث عالمهم الذي لم ينطفئ شعلته
..................
تعجب عدلي من صمت ابنته وتلاعبها بطعامها
فريد امتى هيرجع من سفره
فطالعته نادين بتوتر.. فتلك الكذبه هي من اخترعها بعد أن أخبرت فريد بالأمر كي ينعم بزواجه وعروسه.. فيكفي مافعله من أجلها
بعد يومين راجع
فطالعها عدلي بتحديق ثم ارتسمت السخريه على شفتيه
بتكذبي عليا يانادين بتكذبي على عدلي الزيات.. على العموم انا عارف بجوازه وأنه دلوقتي مع العروسه
فتجمدت ملامحها وهي ترى والدها يكشف الحقيقه.. فعلى من ستكذب على عدلي الزيات.. كذبه سخرت فيها على حالها حين اختراعتها علي والدها
مش مهم عندي تبقى الزوجه التانيه لأني واثق ان بنتي هتكون ناصحه وهتاخد كل حاجه ليها في الآخر
وصدحت صوت ضحكته عاليا إلى أن بدء يسعل بشده.. فأقتربت منه بكأس الماء تعطيه له پخوف
بابا اشرب الميه
فدفع الكأس عنه ناهضا من فوق مقعده يكره حقيقه تعبه ومرضه الذي يهزمه
فوقفت تحدق بخطواته الواهيه ودموعها تتساقط بصمت.. فمتى استطاعت أن ترضيه يوما
..................
ركض فارس نحو يوسف بالمشفي بأمريكا ينظر إليه بقلق
طمني يايوسف فاقت
فطأطأ يوسف رأسه .. مازال لا يصدق ان والدته المرأه التي عاش عمره كله يراها عنصر القوه والتسلط الذي جعله مع أول فرصه يترك لها عالمها كله ويرحل
لم يتعجب من أسر والدته له فذلك ما فعله جده معها.. وأصبحت تطبق كل شئ فيه.. كان يعرف أنها تحبه ولكن قيودها جعلته يفر من سجنها يبحث عن الحريه
زواجها من والده لم يكن إلا نزوة اعجبتها أرادت تجربتها ثم عادت لموطنها به ولكن كانت تدرك بحاجته لوالده فلم تحرمه يوما منه.. الديمقراطية التي رأها معها لم تكن إلا في ذلك الشئ
مشاعر متخبطه دارت بخلده وحزن طغى على ملامحه ليزفر بآلم
الحاله صعبه اوي يافارس
فحضنه فارس مشفقا ورابت على ظهره بحنو
دكتوره مادلين قويه وهتقوم منها متقلقش
..................
أبتسمت شهد وهي تطالع حال شقيقتها تتقلب من حينا لأخر علي فراشها
نفسي اعرف عقلك مشغول في ايه
فأتكأت سهر علي جانبها تفكر في اتصالات احمد بتلك التي تدعي نادين ومجيئها للشركه تلك الفتره
مافيش ياشهد مشاكل في الشغل
لتلمع عين شهد وهي تدرك ان شقيقتها تكذب عليها
بتكدبي عليا ياسهر بس ماشي
فأبتسمت سهر علي طفولة شقيقتها واغمضت عيناها تحلم بعشقها المؤلم
.............
وقف أمام المرآه يهندم من ملابسه ومن لحظه لأخرى يطالعها وهي تغفو كالأطفال فترتسم البسمه على شفتيه.. عشرة أيام عاش بهم معها أكملت حياته وكأنه وجد ماكان يبحث عنها
زوجه معطاءه
متابعة القراءة