رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع إلي الفصل الثاني عشر)

موقع أيام نيوز

لمشاعرنا.. بتحرميني ليه منك وانتي عارفه الحقيقه.. ليه مش قادره تصدقي اني صادق في كل كلمه
فدمعت عيناها وهي تسمعه وبدأت تصدقه ولكن جرحها مازال ېنزف
خبيت عليا الحقيقه... مع ان كان ممكن تصارحني قبل ما ابقى ليك وملكك.. انت اناني
فأحتدت عيناه وابتعد عنها يسند رأسه على سطح الفراش 
_ اناني يااا عمري كله ضحيته عشان مسمعش الكلمه ديه 
ونهض من جانبها متجها نحو المرحاض تاركها تضم جسدها بذراعيها وتلوم نفسها على استسلامها له 
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآة يهندم من ملابسه ليصبح فريد الصاوي الرجل الأنيق الذي يتسم بالحضور الطاغي 
كانت عيناها معلقة عليه ولكنه لم يطالعها ثم انصرف بملامح جامده ينظر بحنق إلى هاتفه الذي انتهى بطارية شحنه 
.................
تعجبت امينه من هيئته بعد أن قبل رأسها يسألها عن حالها 
_ الحمدلله انا كويسه يابني..رايح الشركه  
فنهض من جانبها بعدما طالع ساعه يده وأنهى ارتشاف قهوته بسرعه 
_ همر على فارس الاول في المستشفى  
فتبدلت ملامحها للقلق 
_ انت فيك حاجه ياحبيبي 
ونهضت هي الأخرى تتفحصه بلهفه إلى أن حضنها مبتسما 
_ متقلقيش انا كويس ياست الكل
فوقفت زينه تطالعهم من قرب ثم انسحبت بعدها قبل أن تقع عيناه عليها ولكنه رأها 
..................
نظر إلى هاتفه بعدما امتلأت بطاريته قليلا واصطف بسيارته أمام المشفى زافرا أنفاسه بقوة وهو يرى اتصالات نادين المتعدده ورسائلها فكانت لديه نية أن يذهب إليها بالصباح الباكر حتى لا يعرضها لحديث عادلي.. وضغط على زر الاتصال بها منتظرا ردها ليسمع صوتها القلق 
_ انت بخير يافريد.. زينه كويسه  
ابتسم بفتور وهو يسمع سؤالها عنه حاله وحال زوجته 
 عادلي ضايقك بكلامه 
فتنهدت بآلم فمنذ متى يرحمها والدها من الحديث الچارح 
 حاول تكون معايا على العشا ارجوك.. هيكون موجود الليله ديه معانا
وصمتت قليلا تنتظر اجابته 
_ تمام يانادين  
فهتفت بأمتنان 
_ شكرا يافريد 
وتابعت تقص عليه ما أخبرت به والدها سبب لرحيله 
_ انا قولتله أن جالك تليفون الصبح بدري لشغل ضروري  
ثم أنتهت المكالمه... فترجل من سيارته ليدلف المشفى بحضوره الذي لا يليق إلا به 
لم يكن هدفه رؤيه شقيقه ولكن علم أنه في غرفة العمليات... فأتجه نحو غرفه يوسف ليجده يطالع بعض الأشعة بتركيز.. وعندما لمحه يدلف ترك ما بيده وتقدم منه يصافحه 
_ اخبارك ايه دلوقتي يايوسف 
فأبتسم إليه يوسف بمحبه 
_ الحمدلله بخير يافريد 
وجلس فريد ليجلس هو الآخر 
_ ايام وارجع أمريكا تاني المستشفى هناك محتاجاني غير الشركه 
فحرك فريد رأسه بتفهم 
 لو احتاجت اي حاجه متتردتش انك تكلمني.. انت عندي زي فارس 
نظر له يوسف بأمتنان وشجعه هذا الحديث في عرض طلبه فقد كان يعد حاله للذهاب إليه وقبل أن يهتف بشئ 
_ ليا عتاب عندك يايوسف 
فطالعه يوسف بقلق 
_ ليه طردت زينه بعد ۏفاة والدك  
لتلجم الكلمات يوسف الذي تعجب من معرفة فريد بزينه وجاءت الاجابه سريعا وقد اندهش من حاله انه لم يعرف ان زينه هي العروس فليلة العرس لم يكن إلا مجرد ضيف يؤدي واجب ليس أكثر دون أن يفكر في مطالعتها فلم يطالع الا تلك التي جذبت عيناه من اول لقاء 
 زينه مراتي يا يوسف.. وباين عليك مأخدتش بالك منها في الفرح لما جيت البلد 
فهتف يوسف بصدق 
فعلا انا معرفش انها هي.. انا كنت ناوي ادور عليها قبل ما ارجع استقر في أمريكا.. من انانيتي عملت فيها كده 
فحدق به فريد وهو لا يفهم سبب حديثه ليتابع هو 
غيرة منها بسبب حب بابا الكبير ليها.. الحب اللي اتحرمت منه.. لومتها على ذنب ملهاش دخل فيه وعقابتها بكل بشاعه لما طردتها من غير حتى ما اكون موجود خليت المحامي يقوم بالدور ويبيع كل الأملاك ونسيت انها امانه عندي...بس انا فعلا ندمان مش عشان اكتشفت انها مراتك
فتنهد فريد وهو يتخيلها تقف وحيدة لا تعلم أين ستأخذها قدميها واي بيت سيفتح لها أبوابه 
_ على العموم هي مراتي دلوقتي ومش محتاجه حاجه من حد
شعر يوسف بخروج الكلمات من فم فريد بحزم...ليبتسم أن زينه كان نصيبها في رجلا مثله 
 بس انا عايز اعتذر منها يافريد.. ديه امانه نسيتها في وسط زحام حياتي وحيرتي 
اقتنع فريد بأعتذره وقرر أن يجعلهم يلتقوا قبل أن يرحل يوسف.. ونهض كي ينصرف الا ان 
_ فريد انا عايز اتكلم معاك في موضوع خاص  
فطالعه فريد بتريث ينظر إلى ارتباكه
 موضوع إيه يايوسف 
يتبع..
بقلم سهام صادق

تم نسخ الرابط