رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل السابع عشر)
لها بإحدى عينيها.
_ هو لازم اقدم أنا ليهم العصير.
رمقتها سما ثم ضحكت بخفوت وهي تعطيها الصنية التي وضعت عليها أكواب العصير ثم عادت لتحمل الصنية الأخرى التي تم وضع أطباق الحلوى عليها.
_ للأسف.
امتقعت ملامح زينب فهي لأول مرة تجرب موقف كهذا.
_ يلا يا زوزو.
دفعتها سما برفق ورغما عنها كانت تتحرك نحو الصالة التي جلسوا بها.
تحركت عيني صالح إليها ليتأكد من الوصف الذي أعطاه له جده عنها وقد رأي شاكر بخبرته الرضى في عيني حفيده.
اقتربت منه لتناوله كأس العصير وقد رفعت عيناها إليه تهمس بخجل.
_ اتفضل.
ڪان عليه دراسة البضاعة كما شبهها أثناء موافقته على تلك المهزلة السخيفة ومن أجل صغيره سيتظاهر بالقبول ببراعه.
أخذت العائلتين تتحدث بأمور عدة إلى أن ألجمهم شاكر بما تفوه به وقد تعلقت نظرات صفوان و حورية ب صالح الذي تجمدت ملامحه.
_ مالكم يا جماعه بتبصولي كده ليه.
_ كفاية شهرين خطوبه... هما العيلتين محتاجين لسا يتعرفوا على بعض ولا أنت إيه رأيك يا نائل... عموما اللي هيقرروا نائل أنا هوافق عليه.
تساءل شاكر وهو ينقل أنظاره نحو نائل الذي أخفض رأسه لثواني معدودة ثم رفعها واتجه بعينيه نحو حفيدته التي علم من خجلها وربكتها أن صالح نال استحسانها.
_ اعذرني يا نائل بيه إني هقاطع حضرتك.
قالها صالح بتهذيب وقد اعتدل في جلوسه وارتسمت الجدية على ملامحه الوسيمة.
لمحته زينب بطرف عينيها ولا تنكر أن حضوره الطاغي ووسامته جذبتها وجعلتها راغبة في التقرب منه.
والديه ترقبوا ما سيتفوه به وسرعان ما احتلت الصدمة ملامحهم وهم يستمعوا لقراره.
_ أنا شايف إن شهر كفايه نقدر نرتب فيه أمورنا... ده طبعا بعد موافقة أنسه زينب.
ضاقت عينين الجد وهو يستمع إلى كل كلمة ينطقها حفيده بتهذيب لم يكن يظنه أنه سيتسم به الليله.
نظرة ساخرة رمق بها صالح جده ثم انتقلت عيناه نحو زينب التي رفعت عيناها نحوه.
هو ليس بالسهل حتى لا يعرف أن تلك الصغيرة ذات العينين الواسعتين والأهداب الطويلة وقعت تحت سيطرة سحره الذي يجذب النساء من حوله.
مغرور وبارد المشاعر صفات يعلم أنها به وقد وقعت هي في لعبة زواج الغرض منها الإنجاب ليكون لطفله الغالي أخوة ويحصل جده على نسل بلا عيوب يصلحون من بعده على تولي إمبراطورية الزيني العريقة.
يتبع....
بقلم سهام صادق