رواية لمن القرار بقلم سهام صادق الفصل الستون إلى الرابع والستون
المحتويات
يراها تتحرر من ملابسها أمامه ستمنحه ما سيخلصه من ذلك الشعور الذي صار يحتله مؤخرا.
يدفعه شئ قوي نحو ما يريد شئ يقنعه إنها ليلة واحده وسيدرك فيها أن شعوره نحوها ما هو إلا رغبة.
أنفاسه داعبت خديها يعطي ليديه حرية الحركة فوق جسدها الجامد لعله يفهم سر إنجذابه الذي بدء يغزوه و يورق مضجعه
مش عارف أنا بعمل كده ليه لكن لازم أعمل ده يا بسمه عشان أقدر اخرجك من عقلي
تحرش صاحب المصنع ونظراته القڈرة ثم إخباره لها أن ليس بها شئ يغريه إلا إن جسدها مازال لم ينال عبث الرجال أنفاس عنتر القڈرة عندما أراد إغتصابها فتحي شقيقها عندما اراد بيعها يخبر الرجل الذي أعطاه المال أنها مازالت عذراء وعليه أن يرفع من ثمنها رجفة جسدها تلك الليلة وهي في سيارته من مجهول ينتظرها
صړخة ضعيفة خرجت من شفتيها جعلتها تشعر إنها مازالت حيه
عيناها علقت بمقبض الباب وهو يتحرك مع طرقات السيدة سعاد التي وقفت متعجبة من غلق الباب بالمفتاح
بسمه أنت نمتي يا بنت
توقف مقبض الباب عن الحركة وقد ابتعدت السيدة سعاد فعادت تغلق عيناها تقبض بيديها فوق غطاء الفراش تنتظر اللحظة التي ستنتهي فيها كل شئ.
ارتجف جسدها بعدما شعرت بلمساته فوق ظهرها وسؤاله
بسمه أنا كنت مراعي ليكي عدم خبرتك ولا أذيتك من غير ما أحس
صمتها بدء يصيبه بالقلق ولولا تجاوبها عندما يخرجها من جمودها لظن إنها لم تكن تريد أن يكمل ما بدأه.
تعالت أنفاسه في زفير قوي مقررا أن يتركها تستوعب ما حدث بينهم ويجعل الحديث للغد حتى يتفقوا على المقابل بعدما ينتهي ما جمعهما وسيجمعهما الأيام القادمة حتى يعود لرشده وتصبح كما كانت بالنسبة له بسمة الفتاة التي يعطف عليها ويساعدها.
القى بنظرة أخيرة عليها قبل أن يغادر الغرفة ويغلق الباب خلفه.
فتحت عيناها أخيرا بعدما استمعت لصوت الباب يغلق ترفع الغطاء عنها تبحث اسفلها عن الثمن الذي دفعته وها هو الدليل واضح أمامها .
......
توفقت مكانها بابتسامة متسعة وهي تراه يهبط الدرج ورائحة عطره القوية تسبق خطواته بوجه مشرق بعث في قلبها السرور تتسأل داخلها ما سبب تلك السعادة المتراقصة في عينيه وعلى ما يبدو أن تلك الفتاة المدعوة ب سيرين هي سبب تغير مزاجه المضطرب في الأيام الماضية ولكن اليوم يبدو في مزاج جيد
هكذا فسرت السيدة سعاد الأمر وحللته داخل عقلها كعادتها
ما شاء الله عليك يا بني ربنا يحرسك من العين
تعالت ضحكات جسار رغما عنه فهل لهذه الدرجة هو مفضوح.. إنه عار عليه أن يعدل مزاجه لأنه أرضى حاجة جسده
فين بسمه يا داده
حاول إخراج الكلمات من شفتيه في ثبات حتى لا يثير سؤاله عليها الشكوك
خرجت من بدري يا بني حتى قبل ما اصحى أول مره تعملها ومتصبحش عليا
امتقعت ملامح جسار فقد ظن إنها بالأسفل بعدما ذهب لغرفتها ولم يجدها
طلعت نامت بدري أمبارح ولا أتعشت حتى وكمان مفطرتش.. أخص عليكي يا بسمه كده تخليني طول اليوم قلقانه عليكي
تلاشى الإسترخاء عن ملامحه.. يلتقط كل كلمه تخبره بها لقد غادرت في الصباح الباكر والأمر لا يفسر إلا بشئ واحد
هروح اعملك قهوتك يا بني وأرن عليها تاني يمكن ترد عليا أخص عليكي يا بسمه
عادت تتمتم السيدة سعاد عبارتها التي تحمل العتاب واتجهت نحو المطبخ تحت نظرات جسار الجامدة
اخرج هاتفه يبحث عن رقمها فما دام لم ترغب بتلك العلاقة بينهم لما صمتت..هل كان سيجبرها على شئ
وضع الهاتف فوق أذنه ينتظر جوابها ولكن مكالمة وراء الأخرى ولم تجيب عليه
اتجه بخطوات غاضبه نحو الخارج حتى يستقل سيارته لتقف السيدة سعاد وسط البهو بفنجان القهوة
يا بني أنت مش هتفطر ولا حتى هتشرب قهوتك
......
الټفت حولها قبل أن تتقدم بخطوات مرتبكة نحو تلك الغرفة الصغيرة التي تعد محزن للأجهزة المعطلة حتى يتم تصليحها.
الجميع كان مشغول عنها بأنظاره فاسرعت نحو الغرفة تأمل أن تكون مفتوحه حتى تدس حقيبة ملابسها داخلها
پخوف اقتربت من الغرفة ولم يكن الفاصل بينهم إلا مقبض الباب الذي تحرك معها بيسر وانفتح
أسرعت في الدلوف لا تصدق أن الباب فتح معها زافرة أنفاسها
استندت بظهرها على الباب وقد سقطت الحقيبة الصغيرة التي تحتوي على ثيابها القديمة التي أتت بها منزله.
توقف جسار بسيارته أمام مقر الشركة متجهم الوجه ينظر نحو هاتفه وهو يعيد الأتصال لمرات عدة ولكنها لا تجيب .
جلس يستمع لتلك المناقشات التي تدور في غرفة الأجتماعات فالكل يتحاور ويتجاذب الحديث وهو يجلس معهم شارد الذهن ينظر نحو هاتفه لعلها تتصل
أنت إيه رأيك يا جسار في الفكرة
تمتم بها السيد شريف شريكة فارتكزت عينين سيرين عليه تنتظر أن تسمع جوابه عن فكرتها التي عرضتها لزيادة نسبة المبيعات هي وفريقها
طالعه جسار يحاول فهم ما يتحدثوا عنه فازدادت حيرة سيرين التي لم تشيح نظراتها عنه وسرعان ما كانت تتولى الأمر حتى تزيل الحرج عنه.
علقت عيناه بها يراها وهي تنهض عن مقعدها تقف في ثقة اعتادها منها تجذب جميع الأنظار نحوها بلطافتها وذكائها
انتهى الأجتماع أخيرا يدلف غرفة مكتبه بضيق فحتى بعدما أخذ غايته مازالت تحتل تفكيره.. يتسأل داخله ما هذا الجنون الذي أصابه فجأة.. لقد اصابته اللعڼة.
اتبعته سيرين داخل الغرفة تنظر إليه متسائلة
جسار بيه أنت كويس شكلك مش كويس وكنت شارد طول الأجتماع... لو تعبان نقدر نأجل السفر لتركيا رغم إن هيكون في خساره علينا
تركيا التقطت أذنيه الرحلة التي عليه أن يذهبها حتى يوقع تلك العقود غير مصدقا إنه تناسى هذه الرحلة
.......
دلفت جنات بحرج غرفة خديجة تتبع فتون التي أسرعت إليها تعدل لها الوسادة خلفها حتى تتمكن من التسطح براحة.
التقطت عينين جنات تلك الابتسامة الودودة التي منحتها خديجة لفتون
مش عارفه سليم عمل إيه في حياته عشان يكون محظوظ بيك يا فتون
همست بها خديجة بضعف يحمل الصدق في كلماتها تلاقت عينين خديجة بجنات تبتسم إليها بود
حمدلله على سلامتك إن شاء الله تقومي بالسلامة
اقتربت جنات من فراش خديجة التي انحدرت عيناها نحو بطنها وقد أصبح حملها واضح رغم صغر بطنها
وقبل ما تقلقي من زيارتي.. أنا جايه أزور صديقه غاليه وانسي تماما إن في صلة بيني وبين عيلة جودة النعماني...يعني هحترم رغبتك لو زيارتي مزعجة
انفلتت ضحكة خافته من شفتي خديجة تنظر إليها
تعرفي إن عجباني شخصيتك يا جنات مټخافيش أنا عارفه كويس إنك مش النوع ده
أسرعت جنات في تقليص المسافة
متابعة القراءة