رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السادس والأربعون إلى التاسع والأربعون_

موقع أيام نيوز

إيه جوزي مش راضي يطلعني من البيت
 مش جوزي إحنا في حكم المنفصلين
وبانفعال كانت تبتعد عنه تدور حول نفسها حانقة من حالها لأنها عادت معه تلك الليلة
 مش عايزة اعيش معاك سيبني في حالي بقى
والعرض كان يقدمه لها مجددا يقدمه لها بمدة محدوده وامتيازات ستتمتع بها
 سنه مقابل نصيبك في الأرض هتاخدي بسعر النهاردة وظيفه في شركتي.. كل الناس هتعرف بجوازنا..مش المقربين بس.. هتظهري معايا زي أي زوج و زوجة
لم تشعر بحالها إلا وهي تضحك بقوة.. فما الذي تغير ليعطيها تلك الأمتيازات التي حرمها منها من قبل
 كاظم باشا بيقدم عروض من غير مقابل.. لا مش معقول
وسرعان ما كان الجمود يحتل ملامحها تتفرس ملامحه الجامده
 المقابل إيه يا كاظم باشا
وبنبرة باردة كالصعيق كان يهمس بالجواب قرب أذنها
 المقابل هو المتعة يا جنات
تجمدت جميع حواسها وهي تستمع لعبارته التي اهانتها... وما دام أراد هو اللعب تلك المرة ستلعب معه حتى تفهم سبب إصراره على بقائها قربه 
 موافقة 
وقفت السيارة التي خصصها لها لتنقلها وعلى وجهها ملامح السعاده والذهول وهي تنظر لضخامة الشركة التي يديرها زوجها من خلف زجاج السيارة 
 وصلنا يا هانم
اختفي الذهول والأنبهار عن ملامحها لتسأله بقلق
 هو مكتب سليم في أنهى دور يا عم رفعت
ابتسم الرجل بطيبة وهو يلتف إليها
 في الدور الخامس اول ما هيعرفوا انك المدام متقلقيش هيرحبوا بيك 
 وافرض ما صدقونيش
ضحك الرجل على حديثها الذي رأه طريفا ف تمتمت راجية تخبره إنها لا تحب الدلوف للأماكن الضخمة التي تضم الكثير من الناس بمفردها
 اكيد أنت معروف في الشركة يا عم رفعت تعالا معايا
رمقها الرجل الذي يقارب والدها بالعمر بنظرة حانية.. لا يصدق أن هذه المرأة الصغيره زوجة سيده الذي عرف بأقتنائه لأكثر النساء قوة وجراءة
 أنت لو كلمتي سليم بيه هتلاقي بنفسه بيستقبلك
كانت متأكدهمن هذا الشئ... ولكنها أرادت أن تفاجأه بوجودها.. 
رافقها العم رفعت الذي كان بالفعل معروفا بالشركة حتى وصلت مكتبه
رفعت سكرتيرته الحسناء المختارة بعناية عينيها.. تنظر إلى العم رفعت وتلك التي تقف جواره وقبل أن تهتف بشئ كان رفعت يتمتم وهو يشير نحوها
 فتون هانم مرات سليم بيه
نهضت على الفور مرحبة بها بلباقة فازداد شعور فتون بالزهو.. وانتظرت اللحظة التي ستنفرد بها معه.. حتى تخبره عن لحظات الغرور التي اصابتها كلما نظر لها احد باحترام وهو يستمع إنه زوجة سيدهم
 اهلا يا فندم هبلغه فورا بوجودك..
 لا لا انا عايزه ادخله من غير ما تبلغيه... هو ينفع ولا مش فاضي
طالعتها الواقفة في دهشة من سؤالها.. ف شهيرة هانم لا تنتظر جوابها.. بل تدلف دون أن تهتم برفقته لأحد.. اماءت برأسها نافيه..ولكن سرعان ما تذكرت وجود من ترافقه
 شهيرة هانم معاه في المكتب يا فندم
توقفت مكانها وهي تستمع لاسم شهيرة استمرت في تقدمها نحو باب الغرفة تشجع حالها..
فتحت الباب وقد جمدها المشهد وهي ترى شهيرة قريبة منه للغاية هائمه به تكاد تكون بين احضانه.
الفصل السابع والأربعون 
_ بقلم سهام صاد
باتت الغيرة تعرف طريقها نحو قلبها بعدما لم تعد تري نفسها مجرد زوجة مؤقتة في حياته.. بعدما جعلها في حبه أنانية.. جعلها لا تستطيع رؤية حياتها بدونه..
هي ليست غبية حتى لا تري نظرات الهيام التي تحتل عينين شهيرة امرأة تحارب لتعيد طليقها إليها.. 
فلو كانت تسمح لبقائها في المنزل إحتراما لقراره وحبها لحبه لابنته ذلك الحب الذي يشعرها بالأمان معه..
لكن ها هي غريمتها تثبت لها يوما بعد يوم أنها مخطئة.. شهيرة لم تعود من أجل أبنتها التي أصبحت متشبثة بها إنها عادت من أجله أو ربما من أجل كلاهما
 فتون
نهض عن مقعده بعدما علقت عيناه بها وهو يري تلك الابتسامة التي تلاشت عن محياها فور أن وقعت عيناها على شهيرة التي وقفت جوارة تطلعه على تنظيم حفلة عيدميلاد الصغيرة
امتقعت ملامح شهيرة وهي تراها قد عرفت طريقها لهنا وبالتأكيد بعدما سينتشر خبر قدوم الزوجة الجديدة لرئيسهم.. سيبدء الجميع بالمقارنة بينهما وخصوصا في العمر.. إنها تكره صغر سنها وحجمها الذي يشعرها وكأنها لعبة صغيرة بين ذراعي سليم وعلى ما يبدو أن ضئلة جسدها ما تزيد سليم رغبة بها.. فهي تشعره بمدي سطوته وهيمنته أثناء علاقتهما
ضمھا إليه غير مصدق إنها أتت شركته اليوم حتى تفعلها له مفاجأة
 مش معقول فتون هانم اتنزلت وجات شركتي
هتف بها وهو يمسح فوق خديها فازدادت ملامح شهيرة قتامة وهي ترصد ملامح غريمتها الصغيرة وقد لوت شفتيها تهكما فكم هو متواضع سليم ليخبر من جعل لها قيمة بين النساء وادخلها مجتمعهم بأنها من تنازلت وأتت إليه مكتبه
لم يخفي على فتون نظرة شهيرة الملتوية ولا ذلك الحديث الذي رأته في عينيها ولكنها حاولت قدر استطاعتها تلاشي شعور الحنق داخلها وسرعان ما كانت ترتخي ملامحها ترسم فوق ملامحها ابتسامة جميلة وهي تبتعد عن احضانه.. فقطبت شهيرة حاجبيها منتظرة ما ستفعله تلك الخادمة التي باتت تتعلم أساليب النساء
 حبيت اعملها ليك مفاجأة مفاجأة حلوه مش كده
القتها بفتنة ودلال وهي تمسح فوق قميصه..فابتسم وهو يطوق خصرها بذراعه ويتجه بها نحو شهيرة التي تمالكت ڠضبها ورسمت فوق شفتيها ابتسامة مقتضبه فلن تكون هي الشريرة في الحكاية بعدما باتت غريمتها تتلاعب معها
 مفاجأة طبعا جميلة يا حببتي مش كده يا شهيرة
 فعلا يا سليم
واقتربت منهما تحمل جهازها اللوحي.. تريها بعض اختياراتها عن ترتيبات حفل عيد ميلاد صغيرتها الذي تقدم عن موعده الحقيقي بسبب عملية شقيقها
 انا كنت عايزة اعمل للبنت حفلة كبيره لكن الترتيبات اتغيرت لما سليم بلغني عن عملية اخوكي الصغير طبعا احنا عيلة واحدة ولازم نقف جانب بعض
لمعت عينين سليم بتقدير رغما عنه عن مدي تعقل شهيرة وتقبلها للأمر.. فقد بدء يشعر أن شهيرة عادت لتوازنها وتقبلت فكرة خروجها من حياته
 أنا مضطرة أمشي دلوقتي يا سليم عشان اكمل الترتيبات مع المسئولة عن الحفلة
غادرت شهيرة مرغمة تخفي خلف قناع هدوئها غيرة ټحرق فؤادها.. فبعدما كانت هي من لها الحق فيه.. أصبحت لا شئ سوي إنها ام أبنته يحترمها من أجل الصغيرة حتى تنشأ بينهم في تفاهم دون صراعات واحقاد.. 
ليتها لم ترتكب ذلك الجرم حينا عرضت عليه الطلاق مقابل أن تحصل على إدارة شركة والدها من شقيقها حامد
 ممكن أعرف بقى سبب الزيارة السعيدة
تمتم بها سليم وهو يحرك يديه فوق ذراعيها وقد اعتلت شفتيه ابتسامة هادئة
 هو أنا جيت في وقت مش مظبوط أو مش تمام
ارتفع حاجبي سليم ذهولا من عبارتها التي فهم مقصدها تماما ثم تملصها من أسر ذراعيه وابتعادها عنه
 اممم كلامك يا حببتي في تلميح وسوء فهم.. وأنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي سوء الفهم
التوت شفتيها تهكما فعن أي سوء فهم يتحدث وشهيرة كانت قريبة منه للغاية.. تتنفس رائحته في هيام
 سوء فهم لا ما شهيرة وضحت سوء الفهم.. وجودها عشان عيد ميلاد خديجة اللي كان ممكن تتكلم فيه معاك في البيت وقدامي وكنت هشارك معاكم عشان أسعد خديجة.. لكن لا إزاي البيت مش كفاية عليها فتيجي الشركة كمان
وقف في ذهول تام وهو يستمع إليها لقد خرجت قطته الصغيرة من جحرها الآمن
 ومتحاولش تقنعني إنها هنا عشان تنظم معاك الحفلة
تم نسخ الرابط