رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والأربعون إلى الخامس والأربعون_

موقع أيام نيوز

عند حده سليم النجار جوزك أنت دلوقتي... 
توقف عن الحديث وسرعان ما كانت تتعلق عيناه بها يسألها وهو يخشى الإجابه 
 اوعي تقوليلي إنك مجرد ست في قايمة حريمة يا فتون 
............
دفع الباب پغضب قبل أن تغلقه بوجهه فتراجعت للخلف بسبب دفعته للباب صاړخة
 أنت أتجننت
كل بالفعل قد أصابه الجنون بعدما غادرت البلد في رحلة لا يعلم إلى أين ذهبت فيها
 أيوة أتجننت..
واقترب منها يلتقط ذراعها يحدقها پجنون
 سافرتي ولا كأن ليكي زوج.. ولا خديجة هانم الجواز
بالنسبه ليها خانة زيادة وقت ما تحب تمسحها تمسحها علطول
دفعته عنها ثم تعالت ضحكاتها بصخب وهي تطالعه بنظرة فاحصة
 بالظبط وهي خلاص ليلة وأنتهت.. ياريت نتطلق بهدوء يا أمير 
ازداد جنونه وهو يراها بهذا البرود وكأنها ليست مخطئة بحقه
 مين اللي لمسك قبلي يا خديجة
 كتير أرتحت كده
جاوبته بهدوء تخفي خلفه بؤسها فحتى الرجل الذي ظنته سيقبل الأمر في صمت.. كان أكثر الرجال اهتماما بالعذرية وكأنه يختار عروسا من سنوات عمره وليست امرأة بالغة في منتصف الأربعون
 كدابه
هتف بها وهو يقترب منها ثم قبض فوق كتفيها يخبرها ببطئ
 عارفة ليه كدابه عشان الست اللي لمستها كانت زي الزهره... بتتفتح أوراقها لأول مره
سقطت دموعها رغما عنها وقد عصفت بها المشاعر وهي تتذكر تلك الليلة التي جمعتهم وقد تعانقت أرواحهم وامتزجت علي نغمات الحب
 وما دام أنت شايفني كده ليه شوفتني ست رخيصه بسلم لنفسي للرجالة من غير جواز
 من حقي يا خديجة.. اعرف مين الراجل اللي كان في حياتك ومحدش عرف عنه حاجة
عادت لقوتها وثباتها بعدما دفعت عنها المشاعر السلبية التي احاطتها
 وأنا من حقي مجاوبش يا أمير وياريت ننفصل في هدوء زي ما اتجوزنا 
وهل لحديثها معنى بعد أن أصبحت بين ذراعيه يضمها له فوق الفراش ينظر لها بملامح عابثه يهمس لها بتملك 
 أمير النعماني مش بيتخلي عن ممتلكاته بسهولة
ضحكت بقوة وهي تبتعد عنه فعاد وجذبها إليه
 بسهولة بعرف أبيع يا ابن النعماني متنساش أنا مين
وبسهولة كان يستطيع إغراقها في متعه اللذة يخبرها إنه أيضا قادر علي إعادتها إليه 
وهي لأول مرة تكون ضعيفة أمام رجلا رجلا رغم فارق العمر بينهم إلا إنها وللأسف أحبته 
همست إليه بعدما أنتهت عاصفة حبهم
 أنا محدش خدني بأرادتي يا أمير هو حرمني سنين طويله من إن يكون ليا حق اتجوز راجل ميفتكرنيش زي ما أنت أفتكرتني مجرد خاطية
والصدمة كانت ترتسم فوق ملامحه وهو يستمع إليها.. لا يصدق أن خديجة النجار أغتصبت يوما. 
...........
هل وقعت في حب رجلا إذا أراد أمتلاك شئ يضعه تحت أسره.. وكأنه أسيرا لديه
كانت حانقة وهي تعود لغرفتها بعدما منعها الحارسين الواقفين أمام البوابة من الخروج وهذا أمر سيدهم وقد أعاد أيضا الخدم اليوم
التقطت ثيابا أخرى تستطيع القفز بها من السور الخلفي للقصير والذهاب لعملها... 
تنهدت بضيق وهي تختار الثوب الملائم وسرعان ما كانت ترتديه وتسير عائدة بخطي محترسه نحو المكان الذي تعلم سهولة القفز منه
فقد أصبحت تحفظ كل ركنا في هذا المنزل فلم يكن لديها شئ أخر من قبل إلا هذا وبالطبع جعله يستمتع بجسدها وينال ما يريده منها ولخزيها كانت مستمتعه مرحبة
قفزت من السور القصير بعض الشئ فخرجت منها آه خافته ولكن أسرعت في النهوض ونفض بنطالها
 ماشي يا كاظم يعني فاكر نفسك هتمنعني من الخروج
اكملت خطواتها نحو الشارع الرئيسي وهي تشعر بانتصارها عليه فلن تخسر العمل الذي اعادها إليه سليم النجار مجددا ولن تخسر ذاتها من أجل أن تكون برفقة رجل لا يراها إلا في صورة العشيقه...لن تكون زوجة بائسه ولن تهان ثانية حتى يتم طلاقهم في يسر وتبتعد تماما عن حياته.
بدء هاتفها بالرنين فوقفت تخرجه من حقيبتها.. تنظر لاسمه الذي أخذ يضئ فوق شاشته قررت ألا تجيب ولكن عاد الرنين ثانية فالتقطت أنفاسها وقررت أن تجيبه بقوة وقبل أن يخرج صوتها كانت تجد الحارسين يقتربان منها وهو يهتف متوعدا عبر الهاتف 
 ارجعي البيت بهدوء يا مدام واسمعي الكلام 
............
تراجعت الخادمة للخلف بعدما دفعها الوافدين واندفعوا داخل المنزل 
حدقت الخادمة... بالسيدة التي دلفت بجلبابها البسيط تصرخ باطفاله بأن يكفوا عن المشاغبة ولمس أي شئ ولكن الصغار منهم اندفعوا غازين المنزل سعداء بمجيئهم لشقيقتهم الكبرى
طالع الحاج عبدالحميد الخادمة الواقفة بملامحه البشوشة يعطيها البؤجة التي يحمل بها كل ما لذا وطاب حتى يشرف أبنته أمام زوجها
 خدي يا بنتي شيلي عني
طالعتهم الخادمة في صدمة وصمت فمن هؤلاء الناس وقبل أن تهتف بشئ وتسألهم هل يعرفوا سيدها أم اخطأوا بالعنوان
 فين فتون بت
..
استمعت الخادمتان لاوامر السيدة ألفت ومازالوا يشعرون بالذهول من هوية هؤلاء الناس الجالسين بالخارج
كانوا يعلمون ان زوجة رب عملهم تعود أصولها لعائلة بسيطه حتى إنها سبق لها الزواج من قبل في سن صغير وقد تجاوزوا صدمة نشائتها وحياتها بعد فترة من دلوفها للمنزل برفقة سيدهم يعلنها لهم إنها سيدة هذا المنزل وقد أصبحوا منذ ذلك اليوم يصدقون الحكايات
ولكن عاد ذهولهم وصدمتهم مجددا بعدما عادت سيدتهم الاستقراطيه لمنزلتها في المنزل حتى لو كانت عودتها مؤقتة من أجل أن تظل جوار صغيرتها
 أنتوا مالكم واقفين كده ليه مش في حاجات قولت تتنفذ عشان الضيوف
ارتبكت الخادمتان ونظروا نحو رئيستهم الأكبر سنا فطالعتهم السيده ألفت بضجر لعدم تحركهم من أمامها
 اهل الهانم اوامرهم مجابه يتعاملوا بكل احترام.. ديه أوامر سليم بيه
حذرتهم بعينيها فاندفعت احداهن نحو الطابق العلوي لتجهيز الغرف وتركت زميلتها في ذهولها
 أنت لسا واقفه يا إشراق
توترت الخادمة وهي تفرك كلتا يديها وقد أخذها الفضول لتتسأل للمرة التي لا تعد
 هو الباشا قدر ازاي يناسب ناس من المستوى ده بعد ما كان متجوز شهيرة هانم 
 إشراق
صړخت بها السيدة ألفت بعدما قطعت استرسالها في الحديث فاطرقت الواقفة رأسها
 أسئلة كتير مش عايزه اسمعها واتعودي متسأليش كتير.. إحنا هنا مجرد مستخدمين بناخد مرتبنا أخر الشهر لكن حياة الباشا ملناش علاقه بيها
حركت الواقفة رأسها واسرعت في خطواتها متمته
 هروح أنفذ المطلوب مني
...........
القت شهيرة هاتفها پعنف فوق الطاولة بعدما علمت منه بوجود أهل زوجته أندفعت الډماء إلى وجهها وقد علقت عينين رفيقتها بها متسائلة
 مالك يا شهيرة
طالعتها شهيرة بملامح جامده لا تصدق إنها بعدما ظنت إنه يهاتفها من أجل أن يفي بوعده لها ويأتي لتناول الغداء في النادي الرياضي معها ومع ابنتهما.. يخبرها أن أهل من جعلها سيدة في منزلها ومنزل ابنتها هناك في ضيافته وإذا لم ترغب في العودة.. فلتذهب لمنزلها لكن إذا أرادت العودة مع أبنته يجب عليها احترامهم فالحساب هذه المرة سيكون عسير بينهم إذا تعاملت بأساليبها الجديدة عليه معهم
 ماشي يا سليم
أخرجت حنقها في تمتمتها ثم قضمت فوق شفتيها لعلها تطرد ذلك شعور الذي تشعر به فهناك نيران ولا تستطيع اخمادها.. 
شهيرة الأسيوطي تؤمر ويجب عليها الطاعه وكل هذا من أجل أن تعيد زوجها الذي ضل عن احضانها واتجه لأخرى ماكرة أظهرت له ضعفها
 تاني سليم يا شهيرة أنا نفسي افهم ازاي عايشه معاه ومع مراته.. وقابله على نفسك الوضع ده
 بلاش كلامك ده يا سوزان مش كل مرة تفضلي تسألي نفس السؤال
زفرت الجالسة أنفاسها بضيق تطالع صديقتها التي أصبحت متباعده عنها بشدة في الأوان الأخيرة
 ليه بتعملي في
تم نسخ الرابط