رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الثالث عشر إلى الفصل الثامن عشر_
المحتويات
النظر إليها.. فالذنب ېقتلها ولكنها تعلم أن الحقيقة إذا عرفتها ستقتلها أكثر
ألحقيني يا ميادة ماما مصممه أقابل العريس.. لأول مره تكون مصممة بالشكل ده.. رسلان.. رسلان كمان تليفونه مقفول
أهدى ياملك وتعالى نقعد في أي مكان ونتكلم
تحركت خلفها تمسح دموعها العالقة بأهدابها
كل العياط ده عشان العريس وفيها أيه لما تقابلي مش يمكن يا ملك تتفهمه
ملك أنت ورسلان أطباعكم مش شبه بعض وبصراحة تعلق مها ورغبة خالتو أنه يتجوزها الموضوع بقى معقد أوي
بهتت عيناها لا تصدق أن من تحادثها بذلك الثبات هي ميادة صديقتها وأبنة خالتها
قصدك أيه يا ميادة
أشاحت ميادة عيناها بعيدا عنها.. لو استمرت بذلك الدور أكثر ستنهار باكية.. ترى الذهول والصدمة في عينين صديقتها فما أبشعه من قرار اتخذته
سارت من أمامها وعينين ميادة لا تحيد عنها.. قبضت على كفها بقوة وانحدرت دموعها تطالع خطواتها الضعيفة
وقرار واحد كانت تتخذه لن تستمر بتلك المسرحية الهزلية.. ألتقطت هاتفها تبحث عن رقما ما.. فعليها أن تجد حلا ويعود شقيقها
عادت لغرفتها خائبة محطمة..خالتها تجلب لها عريس والدتها تصر علي مقابلتها والدها يخبرها عليها أن تعطي لها وله فرصة وميادة ترى أن علاقتها برسلان ستكون سبب لمشاكل عدة.. ميادة التي كانت تشجعها على الدفاع عن حبها وتصبح أنانية لمرة واحدة باتت ترى حبها عائق للعائلة
عقلها يكاد ينفجر من شدة التفكير.. لما الجميع لا يرونها مناسبة لرسلان لما حبها لا بد أن يدفن لما هي وحدها حبها صعب المنال
ست ملك.. ست ملك العريس أعتذر وقال مش جاي حصلت عندهم حالة ۏفاة.. والله ياست ملك كنت بدعيلك
دلفت الخادمة غرفتها تصرخ بذلك الخبر تنظر نحو سيدتها الشابة التي تحبها لرقة وطيبة قلبها
..........
على علاقة بالرقاصة ياحسن.. ومن أمتي ده
طالعه حسن وهو ينفث دخان الأرجيلة في القهوة الجالسين عليها
من ساعة ما رجب أخدنا الكباريه
ملقتش غير الرقصات
مالهم الرقصات يا مسعد.. حاجه تفتح النفس
سكتك وحشة يا صاحبي.. انت مش شايف رجب حياته عامله أزاي.. ده ضيع فلوسه عليهم
رجب ده عيل خايب.. أنت عارف صاحبك
طالعه مسعد مستنكرا تلك الثقة التي يتحدث بها وكأنه دنجوان عصره
والله يا صاحبي مش بيقع غير الشاطر
يييه بقولك أيه يا مسعد متضيعش الحجرين اللي عملتهم
صمت مسعد يرتشف كأس الشاي وينفث دخان الأرجيلة هو الآخر
بقولك أيه صحيح قولتلي أنك دفعت فلوس لحماك عشان مشروع المواشي اللي كلمك عنه ودخلت شريك.. متدخلني معاكم في المشروع ده
أنت باصص في حتة المشروع يامسعد.. يا أخويا أستنى أما أشوف هكسب أيه من وراه الأول
رمقه مسعد وقد أقتنع بحديثه لأول مره
أومال أنا ليه مضيته على وصل الأمانة .. هو اه حمايا بس الواحد مش ضامن وده شقايا ياعم
يعني هتسجن حماك لو المشروع خسر.. قول كلام غير كده ياراجل
الحق حق ... هما العشر تلاف جنية دول حاجة قليلة.. وبقولك أيه القعده ديه ضيعت حجرين الشيشة انا مروح ولا أقولك ما تيجي نروح الكباريه
...........
طالعت ملامحه المرهقة مترددة في الإقتراب منه .. حسمت قرارها واقتربت منه تعطيه كأس الماء
شكلك تعبان يابيه.. ادخل أرتاح في أوضتك
أرتفعت عيناه نحوها يتناول منها كأس الماء.. أرتشفه وعيناه عالقة بها.. حاول أن ينهض ولكن قواه كانت منهكة
ألتقطت منه الكأس تضعه جانبا وأقتربت منه أكثر تمد له يدها تقدم مساعدتها
تعلقت عيناه بيدها الممدودة نحوه... وشيطانه يأخذه للنظر نحو شفتيها صغيرة هي وفاتنة كما إنها لذيذة وسهلة المنال هكذا كان الصوت يتردد داخله
مالت نحوه حتي تتمكن من مساعدته بعدما تراجع للخلف.. والصوت يتردد مجددا داخله ومع تلك الحرارة المنبعثة من جسده كان شيطانه يشتهي لمس تلك التفاحة المحرمة
الفصل الخامس عشر
_ بقلم سهام صادق
تعمقت عيناه في تأملها مع تمايلها أمام عينيه الواهنتين .. شهية هي ولذيذة وصغيرة شيطانه يخبره بما ليس خفي عنه.. نفس الرائحة التي علقت بأنفه أنه يشمها بلذة عجيبة وكأنه لأول مرة يشم رائحة امرأة وأي امرأة هي.. طفلة صغيرة وزوجة سائقه وخادمته
حاول تساعديني يا بيه عشان أعرف أخدك أوضتك
أنتفض كالملسوع وأخيرا قد فاق من نشوته يطالعها بنظرة غامضة جعلتها تتراجع للخلف دهشة تنظر إليه بترقب
روحي على المطبخ يا فتون.. ولو عايزة تروحي روحي
طالعته وهو يسير ببطء نحو غرفته تنظر إليه متعجبة من نبرته الجامدة ولكنها اصبحت تعتاد الأمر منه
أنهت عملها وقبل أن تنصرف نظرت نحو باب غرفته المغلق وغادرت
............
تجمدت يداها على الطبق الذي تنظفه وتلك اليدين ألتفت حول خصرها ظنته في البداية حسن
تعرفي إنك خسارة فيه
صوته الهامس في أذنها جعلها تنتفض مذعورة فسقط الطبق منها وتراجع هو للخلف يلتف حوله قبل أن يدلف حسن للمطبخ ينظر نحو صديقه ونحو الطبق المكسور
كل ده بتشرب يا مسعد.. وانت مالك واقفة كده ليه فين الأكل
رمقها مسعد بنظرة محذرة وألتقط زجاجة الماء عائدا لمكان جلوسه يزفر أنفاسه مضطربا فماذا كان سيحدث إذا رآه حسن
رفع كفيه ينظر نحوهما فمنذ لحظات كان يلامس بهما خصرها الفاتن النحيل.. حسن صديقه لا يقدر تلك النعمة التي بين يديه.. إنه يصف له خصالها الحميدة وجمالها ورغم كل ذلك لا يراها إلا لا شيء
غادر حسن المطبخ ومازالت كما هي واقفة في مكانها .. لم يلاحظ إرتجافها ولا تلك الصدمة المرتسمة فوق عينيها
أنحنت تلتقط الأجزاء المنثورة من الطبق تسلط عيناها نحو أرضية المطبخ بشرود وبملامح باهته
..........
مش هطلع يا حسن أحط الأكل حطه أنت
استوحشت نظراته يرمقها بنظرة تحمل لها الوعيد لعلو صوتها
صوتك ميعلاش.. وخدي بالك لاء ديه بقت تتقال كتير
جذبها من مرفقها يقربها منه يقبض على فكها بقوة
شكلك محتاجة علقة حلوة.. ولا أظاهر جسمك نحس من الضړب
ايوة جسمي نحس يا حسن.. هتعمل فيا أيه أكتر من كده
دفعت يده عنها تنظر إليه بشجاعة واهية ولكنها قررت أن تكون شجاعة حتى لو لمرة واحدة
شكلك مش عايزه تعدي ليلتك السعادي يافتون
رأسها أصبح أسفل قدمه يطالعها من علو فتصرخ من شدة ضغطه
حسن أنت أيه اللي بتعمله ده
أسكت أنت يا مسعد وأرجع مكانك.. وبلاش تتدخل مراتي وبآدبها
دارت عينين مسعد بينهم أراد تخليصها ولكنه كان يعلم أن صديقه سيزداد في ضربها
ألقى مسعد نظر أخيرة عليها ولكن عيناه توقفت نحو خصلات شعرها السوداء الطويلة وكتفها الذي عراه بعدما شق لها ثوبها.
المشهد أصبح فاتنا بهيئتها المبعثرة التي ترسخت بعقله..
متابعة القراءة