رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السابع إلى الفصل الثاني عشر_
المحتويات
مبحبش اشوفك متعصب
امتقع وجهه يلعن شقيقته داخله يتوعد لها على تركها له واغلاقها لهاتفها هي الأخرى
استكانت مها بوداعة في مقعدها تسبل جفنيها كالقطط تنظر اليه بهيام وتبحر في خيالها حينا يتزوجون
...............
طالعها بنظرة معبأة بالاشتهاءيدقق النظر في تفاصيل جسدها
كانت ترتجف وهي تضع أمامه الطعام.. تنتظر اللحظة التي تخشاها.. تعالا رنين هاتفه فتجمدت اوصالها تطالعه پخوف
تنهدت بأرتياح دون أن تهتم بمغزي حديثه مع صديقه
مالك واقفه متخشبه كده ما تقعدي كلي
حاضر
نطقتها پخوف وهي تجلس فوق المقعد الخشبي تلتقط رغيفها.. اغمضت عيناها تحضر بعض الكلمات حتى تخبره بما حدث معها اليوم... عادت تفتحهما وتطالعه وهو يأكل طعامه بنهم وبمزاج عال
رفع عيناه نحوها يهمهم وهو يمضغ لقمته
قولي عايزه ايه.. النهارده مزاجي رايق
اصل
قضمت شفتيها بتوتر تفرك يداها بأرتباك
اصل ايه ما تحكي... الليل مش قدامنا بطوله عشان اصل ولا مأصلش
فلتت شهقتها وهي تجده يجذبها من ذراعها يسحبها خلفه نحو غرفتهما
تركها بعدما شعر بالرضى غير عابئ بشحوب وجهها الذي ازداد
التقطت ثوبها الملقى تضمه نحو جسدها تنظر اليه بعينين خاويتين
...........
والصڤعة التي تلقتها من حديثه كانت اكثر الصڤعات آلما
أخبرها بكل التفاصيل وادقها... أخبرها بالقبلة التي احطتها قرب شفتيه بلمساتها وانفاسها
كفايه يارسلان
زمجر بقوه غير عابئ بتوسلاتها
لآخر مره بقولهالك ياملك بتحبيني زي ما بحبك
والإجابة كانت في زفرة طويلة مثقله خرجت من بين شفتيها
مها بتحبك... عارف يعني ايه مها بتحبك
انتفخت اوداجه من شدة غضبه يدور على نفسه وكأنه يدور في حلقة مغلقة
انا بقولك انتي بتحبيني ولا لاء.. ردي
ماما عايزاك لمها
اغمض عيناه يزفر أنفاسه في دفعات متفرقة
بسألك لأخر مره ياملك
واجابه واحده كان ينتظرها.. لكنها لم تنطقها ولكن القلب مازال ينتظر على آمل
بحبك يارسلان
والاجابه نطقت أخيرا ونالها وهو ينظر نحو هاتفه يعيده على اذنه
قوليها تاني ياملك... قوليها ياحببتي
اعادتها لمرات عديدة ودموعها تنحدر على خديها تشعر بشئ ينغز قلبها ربما يكون الآلم او ربما شئ ستحدده الأيام
وانا محبتش غيرك ياملك
..............
هناك شئ كان يورق مضجعه لا يعرف ماهيته.. تقلب بجسده يمينا ويسارا الي ان نهض زافرا أنفاسه
صنع لنفسه فنجان من القهوه وجلس خلف مكتبه ينظر للقضية الجديدة التي تنتظر منه أن يضع ذكائه المحنك وبصمته
انها مهنته المحبه كحال عمه رحمه الله تاركين عالم الأعمال لباقي الأسرة
تعلقت عيناه بالظرف الموضوع فوق سطح مكتبه يتذكر لحظة قدوم السيدة ألفت اليه قبل أن تغادر الي منزلها
فتون مأخدتش الفلوس يابيه قلبي بيقولي اننا ظلمناها
اردات ان تخبره من الممكن أن يكون مخطئ وتكون ذاكرته قد خانته ولكنها لم تستطع ففي النهايه هو السيد وماهي الا موظفة لديه.. رأي ذلك في عينيها قبل أن تغادر والندم ينهش قلبها
التقط الظرف يديره بين يديه وعيناه تنظر نحو اللاشئ
مسح فوق خديه بكفه لعله ينفض عقله ويتذكر أين وضع الخاتم
ولكنه كان على يقين تام داخله انه جاء به إلى هنا بعدما أعطاه له أحد موظفين المتجر الذي يقتني منه مثل تلك الأشياء
رفع فنجان القهوة يرتشف منه ولكنه لم يجد الا البروده في مذاقها... يعلم انه يهرب من ذكرياته ولا يريد ان يغرق فيها
فتون مش سيلا ياسليم.. اوعي عقلك ياخدك لكده سيلا ماټت
وصوت واحد كان يتردد بقسوته ويسري طنينه الي أذنيه
انت زعلان على مين زعلان على بنت الخدامه انها ماټت..
والكلمه تتردد دون الرحمه ما ټموت.. ما ټموت
ودموعه وحدها ما كانت تعبر عنه تلك الليله قارسة البرودة
سيلا الصديقه والحبيبه... حب طفولته ومراهقته ليأخذها المۏت منه
...........
استيقظ يدندن بمزاج عال يهتف بأسمها وهو يمسد بطنه
الفطار يافتون
خرج صوتها مهزوزا تتمالك رعشتها فكلما اقترب بزوغ الصباح كانت تعلم أن لا مفر من اخباره بما حدث معها ليله أمس
فتون انتي يابت
حاضر ياحسن بسخن العيش بس
اتكأ فوق الاريكة الصغيره بالصالة يقلب بريموت التلفاز بين القنوات
فرغت من وضع الصحون فوق الطاوله تنظر نحوه پخوف
خلاص خلصت ياحسن
تماطئ بذراعيه يرمقها بنظرات عابثة
بما انك بسطيني امبارح يابت يافتون والنهارده اجازه هاخدك اخرجك نتمشى علي النيل
تهللت اساريرها غير مصدقة تهتف بسعاده وقد تناست كل ما يورقها
صحيح ياحسن
اقترب منها يداعب وجنتاها الي ان ان انتقلت يداه نحو سائر جسدها
الاكل ياحسن
رمقها بنظرة أصبحت تعرفها تماما فأبتعد عنها ينظر نحو الأطباق بجوع
اه الاكل.. تعالي ناكل
توقفت اللقمة بحلقها وقد عاد الخۏف يدب في اوصالها عندما تعالا رنين هاتفه
...............
توقفت عيناه صوب العلبة الموجوده في درج مكتبه... التقط العلبة يخرج الخاتم منها يدقق فيه مصډوما من حاله
ازاي نسيته هنا
..........
هز رأسه وهو يستمع اليها يحثها على إكمال حديثها كلما صمتت تلتقط أنفاسها تنتظر أي إشارة منه علي تصديقها
هو ده كل اللي حصل ياحسن
عيدي تاني كده اللي قولتي....
انكمشت على حالها محدقة به پخوف
ما انا حكتلك كل حاجه ياحسن
.............
زفر أنفاسه يقلب بين طيات ذاكرته.. ولكن في النهاية أدرك فداحة خطاءه
التقط هاتفه يبحث عن رقما مجددا الي ان أتته الإجابة مخاطبا من يحادثه ناهضا من فوق مقعده مغادرا مؤسسة المحاماة
متأكد ان ده عنوان حسن
الفصل الثامن
_ بقلم سهام صادق
انصت إليها ومع كل كلمه كانت تخرج من بين شفتيها كان يجعلها تكررها للمرة الثانية حرك اصبعه في حلقة دائرية دلالة على ان تكمل سردها دون توقف
أصابت الرعشة سائر جسدها وهي تراه يفرد ظهره مسترخيا
يعني طلعتي حرميه وانا مش عارف
اتسعت حدقتيها صدمة وفاضت دموعها تسقي خديها مذاق الهوان
انا مش حرميه ياحسن... انا مش حرميه
تمتمت عبارتها پقهر تنهض من أمامه صاړخه تشيح بذراعيها تنفض عنها عباءة الذل
ازاي تقول عني كده.. انا مراتك
أنتي بتعلي صوتك عليا يافتون
ايوه بعلي صوتي ياحسن.. انت بتقول عني حرميه بدل ما تاخدلي حقي
ارتفع حاجبيه دهشة وهو يراها تقف أمامه بكل تلك القوة فتون أصبحت قويه وتقف أمامك ياحسن هكذا خاطبه عقله ورجولته المنعدمة
أنتي كمان بتقولي اه ولسا واقفه قصادي
توحشت نظراته بدرجة مخيفة جعلتها تتراجع للخلف تنظر اليه مذعورة
حسن.. انا.. انا
دلوقتي خۏفتي ورجعتي لورا... بس مش انا الراجل اللي يعدي الكلام ده يافتون... وربنا لاربيكي من اول وجديد
اندفع صوبها يجذبها من مرفقها نحو المطبخ... خفق قلبها پخوف وهي تراه يلتقط السکين يحركه أمامها ما لبثت ان تحرك بؤبؤي عيناها نحو نصل السکين تبتلع لعابها
انت هتعمل فيا ايه ياحسن
والإجابة كانت تتضح أمامها كوضوح الشمس في الظهيرة.. حسن يشعل الموقد ويضع السکين فوق نيران شعلته
لا ياحسن.. لا ابوس ايدك متعملش فيا كده
عشان تعرفي تعلي صوتك عليا تاني
دفعها عنه بقوة اسقطتها أرضا فزحفت بجسدها للخلف تتراجع عنه وعيناها لا تفارق السکين
حاربت هوان جسدها المنهك واتكأت على مرفقيها حتى تنهض ولكن كل شئ كان يتم كما ارداه هو حدقها بنظرات منتشية يكمم فمها
صړخة مكتومة خرجت من بين شفتيها وانهمرت دموعها على خديها
فين الخاتم يافتون بدل ما انتي شوفتي النتيجه اهي
وتعلقت عيناه نحو ساقها المجروح
متابعة القراءة