رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الخامس

موقع أيام نيوز

نحو المجله التي اخذتها من إحدى زميلاتها بالعمل
اتأخرت عليكي
هتفت بها قدر بعدما التقطت أنفاسها ووضعت حقيبتها فوق الطاوله
يعنى شويه...وعشان اعاقبك المشاريب عليكي
عنينا ليكي ياست هناء
عامله ايه ياقدر
ضحكت قدر وهي تستمع لسؤال هناء
الحمدلله
بجد انتي كويسه
اماءت برأسها ترتشف من كأس الماء الذي أمامها حتى يأتي الجرسون اليهم
هو انا عشان قولتلك الاهتمام مبيطلبش... هتفضلي تسألي السؤال ده كتير
زفرت هناء أنفاسها تمد إليها المجله مشيره لها
اقري الخبر ده واتفرجي على الصوره
بتسأل عن مين 
ارتبكت الخادمه وهي تنظر اليه تخشي غضبه كما اعتادوا منه منذ أن غادرت زوجته المنزل واحتالت عليه هي وشقيقها
بتسأل عن الحج ابراهيم الله يرحمه
رمقها حامد بقسۏة والف سؤال كان يدور بعقله
روحي ضيفيها لحد ما اجي وراكي
انصرفت الخادمه تجر اقدامها بخطوات سريعه من أمامه
ياترى عايزه ايه وتعرف الحج منين... انت لسا هتسأل نفسك ياحامد اخرج شوفها عايزه ايه
ارتدي البشت فوق ثيابه يخرج لتلك المرأة التي لا يعلم هويتها
تنحنح بصوته الخشن لترفع رحمه عيناها نحوه وقد اجفلتها هيئته وقسۏة ملامحه
ارتجفت عيناها وهي تتأمل الصورتان اللاتي قد تم التقاطهم لهما... نفس هيئته امس...اغمضت عيناها تهدء من سرعه أنفاسها وشئ واحد يدور بعقلها.. انها ليست الا وسيلة لاشباع رغبته ينتهي منها فيركض نحو طليقته ويتركها هي كالغريقة لا تعرف اهي زوجه حقيقيه ام مجرد وقت وسينتهي كل شئ
قدر انتي لازم تتدافعي عن حقك في جوزك... هتفضلي كده من راجل لراجل
الكلمه كانت قاسېة.. تنهدت هناء بمقت من لسانها عندما رأت معالم الآلم ارتسم فوق ملامحها
انا اسفه ياقدر... بس انتي عارفه انا اد ايه بحبك رغم المده القصيره اللي بقينا صحاب فيها
انا لولا اني شايفه ان شهاب العزيزي فرصه جواز متتعوضش
فرصه... ومتتعوضش مكنش ده كلامك ياهناء
قالتها قدر وعيناها عالقه فوق الكلام المكتوب وهذا ما اخبرتها به شيرين انها حتما ستعود لشهاب مهما طال الجفاء ووضعت الظروف
ايوه ياقدر مكنش ده كلامي... بس انا شيفاكي مبسوطه
ارتسمت السخريه فوق شفتي قدر فعن اي انبساط تتحدث صديقتها والصور أمام اعينهم
اللي انتي في ده خوف.. لكن ك ست انتي مبسوطه بكيانك الجديد ووضعك الاجتماعي... احترامه لذاتك... راجل اي ست ممكن تحسدك عشانه
انا عن نفسي ساعات بخاف احسدك عليه
عهد اختي.... انتي عرفتي العنوان منين
ارتشفت رحمه من كأس الماء الموضوع أمامها ترطب حلقها الجاف
من جوز خالتها السيد عفيفى... هي فين عهد
حدق بها بنظرات فاحصة مما جعلها تشيح عيناها بعيدا عنه
هشوف عهد امتى... بدل تحقيق النيابه اللي عملوا ليا
تقلصت ملامح حامد ڠصبا ينتفض من فوق مقعده
عهد اتجوزت ومع جوزها... خلاص كده شرفتيني ياست الاستاذه
أعطاها ظهره منهيا الحديث لتنتفض هي الأخرى من فوق مقعدها
جوزتوها عشان تخلصوا منها... اكيد رمتوها لراجل اد ابوها
التف نحوها حامد بعدما ضاقت أنفاسه
أنتي جايه بيتنا ياست انتي عشان تعملي فيها محاميه...قولنالك شرفتي... يلا من غير مطرود
اما انت راجل وقح صحيح
لم يتحمل حامد سبابها قابضا فوق كفه بقوة حتى لا يصفعها
يا صبحي... انت يازفت ياصبحي
ولكن تجمدت ملامحه وهو يسمع صياح لطيفه مع صبحي الذي دفعته لتدلف لداخل المنزل تلطم صدرها
بقى لحقت تخوني ياحامد
اندفعت رحمه للأمام حانقه مما سمعته علي لسان تلك المرأة
يخونك ايه ياست انتي... انا هنا 
مراتي
اتسعت عيني رحمه كما اتسعت عيني لطيفه لتلتف رحمه نحوه ببطئ وبملامح غاضبه
انت...
ولم تكد تكمل حديثها الا ووجدت دفعة قويه حطت فوق ظهرها ورأسها وبعدها لم ترى الا الظلام
فتحت عينيها تآن من الآلم تنظر حولها متسعة العين منتفضة من فوق الفراش... دلوف تلك المرأة التي لم تراها من قبل افزعها لتتسأل وهي تبحث عن نظارتها
أنتي مين... وايه اللي حصلي
طالعتها السيدة رسميه بنظرات مشفقه
اسمعيني يابنتي... انتي شكلك بنت ناس وطيبه
حدقت بها رحمه بتوجس فخفقات قلبها تنبئها بشئ قد حدث
البلد كلها بقت عارفه انك مرات حامد العزيزي....
مرات مين... انا مش مرات حد
وآنت من الآلم تمسد فوق جبينها واخيرا وقعت عيناها على نظارتها تلتقطها مغادره الغرفه تصرخ بهياج
فين شنطتي عايزه امشي من هنا
احتدت
تم نسخ الرابط