رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الخامس
المحتويات
وانعشته مما عانته قدر من نصائح في كيفية إسعاده
أغلق باب الشقه خلفه لتلتف اليه بعدما تمالكت حالها بصعوبه بالأسفل
وشهاب بيه بقى فضي فجأه واتكرم علينا واقبل العزومه
مزاجه كان في أعلي مراحله ليقترب منه مبتسما
والله عزومه مكنتش تتعوض واتبسطت بيها جدا
تعلقت عيناها بذراعه وهو يحاوطها
انت بتعمل ايه
ذراعه الأخر أجاب عليها يطاوق خصرها بتملك
والله اسمع نصايحها... مش دول اللي رفضت تيجي العزومه وشوفتهم مش اد المقام
ارتفع حاجبي شهاب يستنكر حديثها
انا قولت كده برضوه..
حاولت تخليص جسدها من ذراعيه ولكنه ابي تركها
انا مبسوط وعايز انبسط اكتر
اتسعت عيناها ذهولا مما يفعله... فالرجل الذي يتحدث أمامها الان لا يمت بصلة ل شهاب العزيزي الذي تعرفه
التمعت عيني شهاب يقربها منه أكثر
بتحلوي في عيني كل يوم ليه
سؤاله العجيب ادهشها لتقطب حاجبيها بحيرة
انت غريب اوي... شويه تعاملني بتفهم وشويه بتجاهل ودلوقتي حالتك أغرب
مالها حالتي ياقدر
مال بوجهه فوق عنقها يداعبها بأنفاسه... لم تكد تحرك شفتيها الا وكان يحملها فوق ذراعيه متجها بها نحو الغرفه المفتوحه أمامه
والكل يؤكد له ان زيجته تلك ليست الا خطأ سيدركه بعد أن يقضي متعته ويجرح شيرين وبين كل تخبطه هذا كانت هي الضائعه تسقط مفتونه به وبتفاصيله... ف شهاب العزيزي رجلا واحدا لا يعوض
زفر أنفاسه بعدما انتهى هذا اللقاء اخيرا ولكن وجود شيرين أمامه في هذا المكان عكر كل شئ ليتجهم وجهه وهو يجدها تقترب منه ومن ضيوفه تصافحهم
اسفه..
ازاحت يدها تنظر اليه برجاء
ممكن نتكلم شويه ياشهاب... خمس دقايق بس
شيرين قولتلك مليون مره كلامنا في حدود الشغل وبس
ما انا هتكلم في الشغل ياشهاب
حدق بها للحظات زافرا أنفاسه يشير إليها بالجلوس فأبتسمت بأتساع
مش هاخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
بهتت ملامحها لهذه الدرجه لا يطيق جلوسه معها ولكن حدثت نفسها بالصبر فهى من اضاعت رجلا مثله وهي من عليها إعادته
مشروع جامعه خاصه.... أتعرض علي بابا من صديق لكن انت طبعا عارف معندهوش الامكانيات انه يدخل بنسبه كبيره فيه
وعندما وجدت الاقتراح لا يروقه
شهاب ده بيزنس وانت عارف بابا بيحترمك اد ايه ويقدرك... فأنسي علاقتنا وفكر كويس
سبيني ادرس المشروع وبعدين اقرر
ونهض من فوق مقعده يلتقط هاتفه ويعدل ساعة معصمه متنهدا
ابعتيلي أوراق المشروع وهرد عليكي...
غادر المطعم لتقف تطالع طيفه متنهده بحسره تتذكر ذكريات بعيده عندما كانت تأتي لهذا المطعم بصحبته وهي زوجته
أنتي لسا صاحيه ياعهد
عدلت من رقدتها تفرك عيناها الناعسه
معرفتش انام غير لما ترجع... هو الفرح كان حلو
ابتسم بأتساع وهي يتذكر تلك الفتاه الجميله التي تهاتفت عليها أعين جميع الرجال ولكنها تركت الجميع وكانت عيناها عليه هو وحده
جدا
خفق قلبها بآلم لا تعرف سببه
احضرلك العشا
ربت فوق وجنتيها مبتسما
لا انا جعان نوم... تصبحي على خير
انت مش هتحكيلي عملت ايه في الفرح
ارتفع حاجبه الأيسر يضحك على هيئتها فهى تغفو على حالها وتقف تطلب منه أن يقص عليها تفاصيل الحفل
بكره ياعهد... يلا تصبحي على خير
زمت شفتيها عابسه تسير نحو غرفتها ببجامتها الطفوليه ناسية تماما نصائح السيده رسميه
تقلب شهاب في فراشه حانقا... كان يظن انه سيجدها في غرفته تنتظره ولكن خابت آماله... ف الزوجه عادت لركنها المنعزل ولم يأتي في عقله الا انها مازالت ترفض تقاربهم ولم تتقبل زواجهم والسبب اكيد هو واحدا انها كانت امرأة عاشقه لزوجها الأول
مش معقول تكون لسا بتحبه بعد اللي عمله فيها
اتجهت عيناه
متابعة القراءة