رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الثالث
المحتويات
حقك في يوم تطلبي ده لو شايفه نفسك مش قادرة تكملي حياتك معايا.. زي ما انا يمكن في يوم الاقي الانسانه اللي هحب اكمل حياتي معاها
قبضه مؤلمة اعتصرت قلبها تطالع كفوفها التي غرزت بهم اظافرها لتجرحهما
ومظنش في يوم هيكون بينا مشاعر او تفاهم
غفت وهي سعيده بعد رؤية عمها ورغم ان الزياره لم تكن الا ساعات الا ان رؤيتها له أسعدت قلبها... تأملها وهي نائمة فوق صدره يمسح فوق شعرها متنهدا
واغمض عينيه يتذكر علاقه صديقه مع زوجة عاصم رغم تحذيراته له ولكن الاخير كان غارق في حبه المحرم حتى ضاع كلاهما
تقلبت بين ذراعيه ليبتسم وهو يراها تفتح عيناها تخبره للمره العاشره عن سعادتها لرؤيه عمها
تآلم قلبه فالغربه بالفعل قاتله ولكن ما بيده حيله مستقبله هنا.. وهنا سيستطيع ان يثبت نجاحه
تفتكر عاصم فعلا تقبل جوازنا زي ما عمي قال
آملها في اجابته جعله يضمها اليه بقوه يتمنى ان يشفي عاصم من الماضي ويفهم نواياه فهو لم ولن يفكر يوما بأفشاء سره
سره الذي يعرف تماما انه لو كان مكانه لفعل كما فعل هو
فاق على أثر لمستها لينفض رأسه من أفكاره وهو ينظر لعينيها الناعسه
معاكي ياحببتي
وعادت تسأله ما تتمنى حدوثه
عاصم هيسامحني مش كده
بكره لما يشوف عاصم الصغير هينسي كل حاجه
ارتسمت السعاده فوق شفتيها تتحسس بطنها فرغم ما فعله بها عاصم إلا ان قلبها لا يحمل له إلا الحب تلتمس له العذر فشقيقها لم يكن بتلك القسۏه قبل زواجه
طالع السلاح الذي بين يديه بملامح جامده لم يكن سلاح جريمته وانما شرفه الذي دهس.. تجمدت يده فوق السلاح كأنه لا يريد مفارقته... تراجع للخلف ليرفعه بعلو ذراعه يلقيه بقوة بمياة النيل المظلمة... لقد القاه أخيرا وتحرر من سواده...ليغمض عيناه ينفض رأسه من صدى صړختها
متقتلنيش ياعاصم
وفجأة شعر بأن جسده يهتز كما اهتز تلك الليله وهو يراهم بأجسادهم الملطخة بالډماء
سلاح عازل ومالا دفعه للمرضه التي تعمل بالعيادة ليأخذ نسخة مفتاحها
وهكذا تمت الچريمة واختفي السر واختفي عاره وياليت كوابيسه ترحمه
عبارة واحدة أخبرها بها جعلت مخاوفها تنقضي.. لم يكن لديها خبرة بالبشر رغم سنوات عمرها الثلاثين ورغم زواجها من قبل
بضعة مواقف أعطتها دافع للموافقة على هذه الزيجة ومع إصرار خالها وإقناع شقيقها بأن ترمي حالها في تجربة زواج مرة أخري رغم علمها أن چروحها لم تشفى بعد ولم تعد كما كانت إنما أصبحت بقايا أنثى بمشاعر مشوهة وثقة واهية
انتهى كل شئ ولم يعد للحديث بقية... فالآن هي زوجته
زغروطة زوجة خالها جعلتها تفيق من شرودها لتندفع الأخرى نحوها تضمها وتقبلها بقوه
مبروك ياقدر... مبروك ياعروسه
ابعدي كده ياسميره خنقتي البت خليني اباركلها
يووو يامنير ديما كده كابت على نفسي
ضحك الواقفون ومن بينهم كان الحج محمود الذي شعر بالارتياح لهم.. اختيار شقيقه هذه المره كان مختلفا ولكن لديه شعور ينبئه انها السعاده التي تنتظر شقيقه
قبلة دافئه وضعها فوق جبينها جعلت جسدها يرتجف ثم بعدها لا تعرف كيف انتهى اليوم وكيف أصبحت في سيارته
فركت يديها بتوتر تختلس اليه النظرات.. ركز نظراته نحو الطريق شاردا ساخرا من حاله فاليوم هو عريسا
تعلقت عيناها بالبوابة الضخمة التي فتحت لدلوف السياره..
ثراء تلك العائله كان واضح لها منذ بدايه معرفتها بأصولهم من حكايات شقيقها عنهم وانه ليس اسمه كطبيب ذو قيمة لهم
تملكها الخۏف وهي تهبط من سيارته يهتف بأسمها
انزلي ياقدر
حدقت به للحظات فأبتسم ..مما جعل خۏفها يتلاشى بعض الشئ
هبطت من السياره ترفع عينيها اليه لتشعر بذراعه حول خصرها يقربها منه
ارتعش جسدها برهبة تملكتها تنظر لذراعه ولكن لم يترك لها لحظه لاستعاب تقاربهم
مبروك يابيه... مبروك ياهانم
هتفت بها احدي الخادمات التي وقفت تستقبلهما بأبتسامه محبه
شكرا يافاطمه
نحضر العشا يابيه
تعلقت
متابعة القراءة