رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق _ الفصل الثاني
المحتويات
مټخافيش هيساعدك اسمعي كلامي... ده راجل عضو مجلس شعب ورئيس حزب ليه تقله في البلد غير البزنس يعني سمعته اهم حاجه عنده... الناس ديه مبتحبش الفضايح ممكن يعملوا اي حاجه عشان اسمهم ميتهزش
وفي الأول والآخر انتوا نسايب ياقدر
وقفت أمام مقر الشركه التابعه له تتأمل هيئتها الخارجيه..تعلقت عيناها بواجهة الشركه تعزم أمرها ان ما تفعله هو الصحيح
مكتب استاذ شهاب العزيزي انهي دور لو سامحتي
عايزه مكتب شهاب بيه مره واحده
هتفت بها الواقفة مستنكره ترمقها بنظرات فاحصة.. طالعت قدر نظراتها لهيئتها لتفهم نظراتها
لو سامحتي هتفضلي بصالي كده كتير
لاا بس
يبقى خلاص يافندم.. اتفضلي عشان اشوف شغلي
قاطعتها بغلاظة مشيرة إليها بالانصراف... تنهدت قدر بضيق تلوم نفسها انها استمعت لنصيحة هناء وأتت
وقفت للحظات تنظر للموظفه لعلها تخبرها كيف تستطيع مقابلته
الټفت بجسدها حتى تغادر فوقعت عيناها نحو الذي يغادر المصعد للتو وبجانبه احد الموظفين يحادثه... أسرعت بخطواتها اليه
قطب شهاب حاجبيه مندهشا من رؤيتها.. نظراتها المستنجده به جعلته يعلم أن الأمر لابد أن يخص عاصم
تعلقت عيناه بتفاصيلها وهو منصت إليها.. نفض رأسه من تفحصه لها وكأنه اليوم احب اكتشاف ملامحها
قبض فوق كفه بقوه وهو يرى ارتجاف جسدها مما فعله معها عاصم وذلك المدير.. ليغمض عيناه پغضب لاعنا ابن شقيقه داخله
وسقطت دموعها وهي تتذكر ما قيل عنها وقد اخبرتها به هناء
ليشعر شهاب بالشفقه عليها
خدي اشربي العصير واهدي... واوعدك انه مش هيقرب منك تاني
التقطت منه كأس العصير وهي ترتجف
شكرا
أنتي خريجة ايه يااستاذه قدر
تعلقت عيناها به وهي لا تفهم مغزي سؤاله ليبتسم ناهضا من خلف مكتبه
اطرقت عيناها مرتبكه
لا شكرا... انا مش عايزه اتقابل مع الإنسان ده تاني
تفهم شهاب سبب رفضها وقد تعلقت عيناه بملامح وجهها الهادئه يلعن ابن أخيه للمره التي لا يعلمها... فنظراتها الحزينة لا تفسر الا الكسره
انا مقدر خۏفك من عاصم ومټخافيش هشوفلك شغل بعيد عن شركاتنا بحيث متتقلبيش انتي وعاصم
خريجة كليه آداب قسم اعلام
صړاخها كان يصم أذنيه بقوه يخبره انها وحدها من تحصد نتيجة ما ارتكب في الماضي..اغمض عيناه يهتف بضعف اسم ولده
ياحامد.. ياحامد ياولدي سيب اختك حرام عليك
بقى انا يابت المحروقه تردي عليا... مش كفايه معيشينك معانا وانتي بنت واحده نجسه
عامل عليا راجل وبتضربني وانت بتسمع كلام مراتك
لتشهق لطيفه مما تسمع تشير نحو حالها بوداعه
انا... شايف ياحامد بتقول ايه ..ده جوزي سيد الرجالة
اسكتي انتي يالطيفه مش عايز اسمع حسك والاحسن اخفي من قدامي السعادي
واندفع يجذب عهد من خصلات شعرها يزجرها پقسوه
وانا هعرفك معني الرجولة يابنت فيروز ..ولو كنت فكرة لحظه تكملي علامك فخلاص بح
ارتعشت شفتيها قهرا تتوسله
لا الا العلام ابوس ايدك
الحق يابيه الحج ابراهيم واقع ف اوضته
تجمدت ملامح حامد يركض نحو غرفة والده ېصرخ بالخادمه
اجري خلي صبحي يجيب الدكتور بسرعه
اندفعت الخادمه تلبي طلبه... فأقتربت منه لطيفه تنظر لجسد ابراهيم المجثي ارضا فصړخ بها حامد
غوري من وشي
انتفضت لطيفه من صراخه لتغادر الغرفه تتمنى داخلها ان لا ينهض ابراهيم من وعكته
وقف مكفر الوجه يتابع فحص الطبيب لوالده... انتهى الطبيب من فحصه بنظرات اسفه يجمع حاجته مغادرا الغرفه
اتبعه حامد ينظر اليه بلهفه
طمني على الحج يادكتور
الحاله الصحيه مش تمام مكذبش عليك
شور عليا يادكتور... انقله المستشفى طيب
وضع الطبيب حقيبته الطبيه فوق المنضده التي أمامه يدون بعض الادويه
هنغير الادويه بتاعته وياريت تبعدوه عن أي حاجه تزعله... الحج كان تمام الاسبوع اللي فات لما جيت افحصه فأن الحاله تدهور كده يبقى اكيد حاجه شديده زعلته
اطرق حامد رأسه للحظات وعاد يرفعها بجمود زائف
ياصحبي تعالا وصل الدكتور
اتكأت بظهرها خلف باب غرفتها تبكي بمرارة وقد أظلمت الدنيا بعينيها بعدما كانت ترى بصيص من الأمل عندما تتذكر حديث جارتها الغاليه
انت كويس ياحج
اشاح ابراهيم عيناه بعيدا عنه مقهورا مما فعله بشقيقته التي أصبح يخشى عليها خاصه منه ومن زوجته الماكره فبقيت أولاده يعلم أن قلوبهم لا تعرف الكره كما ان تعليمهم وتحضرهم قد ازال الغشاوة عن أعينهم ونسوا الماضي الا حامد الذي كان الكبير والقريب جدا من والدته الغاليه التي احبها حب شديدا ولكن ضعف نفسه وزهوه بعزوته وماله جعله ينسى وفاءها وحبه ويركض وراء شهوته
قولتلك ياحج بلاش تجيبها هنا
واغمض عيناه بقوه وهي يتذكر فيروز تلك الراقصه التي لم ترحم والدته من معرفه زواج زوجها بأخرى بل أتت لتريها من هي التي اخذت زوجها منها محبا لجمالها وجسدها... قهرتها جعلتها تقضي الباقي من أيامها المعدوده مکسورة حزينه لا تعرف ما الذي ينقصها ليتزوج عليها زوجها
سقطت دموع حامد رغما عنه وهو يتذكر والدته الحبيبه
مش قادر اشوف عهد غير انها فيروز
ولطم رأسه بالفراش
قولتلك بلاش نجيبها.. هفضل انتقم منها لحد ما احس ان ڼاري بردت
سقطت دموع ابراهيم بوهن وهي يلتف نحوه يشعر بالآلم ينهش روحه.. يتسأل داخله عما فعله بعمره ليكون هذا حصاده ف النهايه
ديه اختك ياولدي... عهد مش فيروز
بس بنتها من ډمها
ونهض كالهائج يدور حول نفسه
ابعتها لمحمد تقعد عنده... ولا محمود المهم تبعد من وشي
غادر من غرفه والده ليرمقه ابراهيم متحسرا
رغم ثقتها والجميع يمتدح فكرتها الجديده في اداره مشروعهم المشترك الا انها كانت تتمني نظرة واحده منه... تجمدت نظرات شهاب فوق الأوراق التي تنتظر توقيعه للدمج مع شركة الحديدي في مشروعهم المقبل
ايه شهاب بيه لسا برضوه بتفكر
هتف السيد نشأت عبارته مبتسما بتودد.. فتعلقت نظرات شيرين به وهي تتمنى ان يتم دمج ذلك المشروع فهو فرصتها الوحيده مع شهاب وفي لحظه كانت تزفر أنفاسها فرحه بعدما وضع شهاب توقيعه على الأوراق والسيد نشأت ينهض من مقعده يبارك له
متعرفش انا سعيد اد ايه بالشغل معاك ياشهاب
الشرف لشركتنا نشأت بيه
لدرجادي ياشهاب مش طايق وجودي... ده انا في يوم من الايام كنت مراتك وأم ابنك
قاطعها شهاب يضع كفه أمامها قبل ان تستطرد في حديثها
بشمهندسه الاجتماع خلص
شهاب انا
تحرك شهاب مغادرا غرفه الاجتماعات تاركا لها الغرفة قبضة مؤلمة اعتصرت قلبها لتغادر هي الأخري
جلس الحج محمود على الكرسي الذي وضعته له الخادمه بجانب فراش الحج ابراهيم
كده تقلقنا عليك ياراجل.. بسم الله ماشاء الله ده انت بتصغر تاني اه
ابتسم ابراهيم علي مزاح ابن عمه وصديقه
معدناش صغيرين خلاص يامحمود
انت
متابعة القراءة